إسلامي: اللعب لمنتخب فلسطين حلم عائلة كاملة

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من أنهم ولدوا في قارات مختلفة ونشأوا في دول بعيدة ويلعبون لفرق في دوريات قوية، إلا أن المنتخب الفلسطيني وحّدهم وجمعهم على قلب راجل واحد، وتحت راية واحدة، يتدربون ويجتهدون بأهداف تتجاوز المجال الرياضي، لإسعاد شعب ينتظر الفرحة ويقاوم من أجل لم الشمل. ياسر إسلامي اللاعب القادم من سنتياجو في تشيلي الذي بدأ مسيرته الكروية مع كولو كولو أعرق الأندية التشيلية، وخاض تجارب احترافية مع «اف سي مونتو» في كندا، وفي الدوري الألماني، والدوري المجري مع «اف سي بودابست»، كما مثل المنتخب التشيلي في المراحل السنية حتى منتخب 20 سنة. وأبدى إسلامي سعادته بمشاركته الأولى في كاس آسيا بألوان المنتخب الفلسطيني، والذي يشهد مشاركته 24 دولة، مشيراً إلى أنها تظاهرة كروية مهمة لتقديم صورة مشرفة ورفع الراية الفلسطينية عالياً، مؤكداً أن اللاعبين متحمسين لتقديم أفضل ما عندهم والمنافسة بجدية وليس من أجل ظهور شرفي. وتابع: اللعب في صفوف «الفدائي» شرف كبير وحلم عائلة بأكملها، حيث التحقت به منذ 2016 بتشجيع من أسرتي في تشيلي، وخضت معه التصفيات الآسيوية لكاس العالم، وتأقلمت مع الأجواء، وأشعر الآن بمسؤولية كبيرة لمساعدة زملائي وتقديم صورة مشرفة لفلسطين أمام جماهير القارة الصفراء والعالم. وشدد إسلامي على أن اللعب لفلسطين أكثر من مجرد خوض مباريات كرة قدم، بل لحظات استثنائية في حياته؛ لأنه عاد إلى أصوله وحقق حلم أجداده الذين هاجروا إلى تشيلي، مشيراً إلى أنه حريص على أن يكون عنصراً إيجابياً يخدم بلاده، ويقدم كل ما يملك لرفع رايتها عالياً. وتحدث إسلامي عن تجربته مع الكرة التشيلية، وقال: خضت تجارب ناجحة، وبدأت المشوار مع اعرق الفرق منها كولو كولو إلى جانب اللعب مع ثلاثة منتخبات، وكان بإمكاني اللعب في صفوف المنتخب الأول، إلا أن قلبي اختار فلسطين بعد أن وجدت كل الظروف المواتية للانضمام إلى «الفدائي». وتابع: الكرة في أميركا اللاتينية مختلفة عن العربية، إلا أن الأجواء بالمنتخب والدعم الذي يلقاه اللاعبون يجعل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لإعداد منتخب قوي قادر على المنافسة. واعترف إسلامي بأن المنتخب الحالي يضم عدداً من اللاعبين الذين نشأوا في أوروبا أو أميركا اللاتينية، وكل منهم يملك ثقافة مختلفة عن الآخر، وباللعب مع منتخب فلسطين فإن مهمتهم تتمثل في دعم بقية اللاعبين الذين يلعبون في الدوري المحلي حتى تكون هناك توليفة استثنائية تسهم في ظهور الفدائي بصورة مشرفة في التظاهرات والأحداث الكروية الكبرى. وقال: نعيش أجواء إيجابية داخل معسكر المنتخب، بفضل المعنويات المرتفعة والثقة في النفس بعد المباراة الأولى، وجرت عملية الاستشفاء في ظروف طيبة، لنبدأ التركيز في المواجهة القوية المقبلة أمام أستراليا حرصا على مواصلة الظهور بصورة مشرفة. وشدد على أن الفدائي يخوض البطولة بلا ضغوطات، ويلعب أمام حامل اللقب براحة كبيرة؛ لأن الضغط على المنافس الذي خسر مباراته الأولى، ومطالب بتصحيح وضعه في حملة الدفاع عن لقبه. وأوضح «المنتخب الفلسطيني تجاوز رهبة البداية بنجاح؛ لأن المشاركة في البطولات الكبرى عادة ما تشهد صعوبة في بداية المشوار، وبالتعادل مع سوريا، بإمكان اللاعبين الظهور بمستويات افضل وأداء جيد يعكس حقيقة إمكاناتهم». وأشار إسلامي إلى أن منتخب بلاده قادر على تقديم الأفضل أمام أستراليا لأن المواجهة الأولى شهدت طرد لاعب من منتخب فلسطين وإكمال اللقاء بعشرة لاعبين فقط، مما أثر بشكل واضح على تساوي الفرص مع المنتخب السوري الذي يضم لاعبين مميزين وأصحاب خبرة، مشيداً بالروح القتالية لللاعبين والتي أسفرت عن انتزاع تعادل مهم كثيراً للمعنويات.

مشاركة :