على الرغم من فتح باب التدريب الخاص بمنتخب الفلبين أمام وسائل الإعلام لربع ساعة مساء أمس، إلا أن وجود مراسلة إحدى القنوات التلفزيونية الصينية وتصويرها لبعض اللقطات أثار مخاوف الفلبينيين. واضطر مدرب الفلبين إلى عدم البدء في أي أمور تكتيكية خلال ربع الساعة الأول، انتظاراً لخروج وسائل الإعلام الخاصة الصينية، واكتفى بتمرينات بسيطة لفك العضلات وتمرير ثنائي للكرة. وكان حضور المذيعة الصينية لي واضحاً للغاية، نظراً لقلة عدد مندوبي وسائل الإعلام التي حضرت التدريب الذي أقيم بأحد الملاعب الفرعية بمدينة زايد الرياضية. ورغم حالة القلق لدى الفلبينيين إلا أنه لم يتعرض أي مسؤول في المنتخب للمذيعة الصينية، وقامت بأداء واجبها على أكمل وجه خلال ربع الساعة الأول من خلال تصوير حي لخمس عشرة دقيقة، والحديث للصينيين عن المنتخب الفلبيني، وأهمية هذا التدريب بالنسبة لهم قبل المواجهة المرتقبة أمام التنين الصيني غداً. وقالت لي، إنها قامت بأداء واجبها ولم يوقفها أي شخص والأمور عادية للغاية، بسبب التعاون التام من جانب مسؤولي اللجنة المنظمة المحلية، وكذلك مسؤولي الاتحاد الآسيوي، حيث إن الجميع يعمل على تذليل كافة أي معوقات أمام وسائل الإعلام. وأكدت لي، أنها كانت الوحيدة التي تواجدت خلال تدريب منتخب الفلبين نظراً لانشغال وسائل الإعلام الصينية بتغطية أنشطة وتدريبات منتخب بلادها، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 20 مراسلاً لمختلف وسائل الإعلام الصينية في البطولة، ولم يجد أي منهم صعوبات في تغطية مباريات وفعاليات الحدث القاري الكبير. وأشادت لي، بالعمل الرائع لكافة العاملين في البطولة، مؤكدة أن إقامة الحدث على أرض الإمارات هو المكسب الحقيقي لكأس آسيا، لاسيما أن العالم أجمع يعلم مدى براعة الإماراتيين في تنظيم مختلف الأحداث الرياضية، سواء ما يخص كرة القدم أو أي لعبة أخرى. ويختتم المنتخب الفلبيني تدريباته مساء اليوم على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، استعداداً للقاء المرتقب أمام الصين، ومن المقرر أن يشهد تدريب اليوم وضع المدير الفني للفريق التشكيلة التي سوف يخوض بها المباراة، وليس أمام هذا المنتخب الشاب إلا اللعب على الفوز أو التعادل على أقل تقديرر، حيث إن الخسارة تقصيه من البطولة بعد الخسارة في اللقاء الأول أمام كوريا الجنوبية. ?