رفضت مباراة فيتنام والعراق أن تخضع إلى المنطق، حيث إن المقدمات كانت تشير إلى أن فيتنام الأكثر تنظيماً واستحواذاً وخطورة على أعتاب تحقيق أكبر مفاجأة في البطولة، لأنه كان الأقرب للفوز أو التعادل على أقل تقدير حتى الدقائق الأخيرة، لكن في النهاية احتفل العراق بالفوز باللقاء بفضل هدف علي عدنان. ومثلما كانت المباراة حماسية دراماتيكية حافلة بالإثارة، جاءت التصريحات وردود الأفعال بعد المباراة على درجة أعلى من الإثارة والسخونة. عبدالخالق مسعود، رئيس اتحاد العراق، هنأ فريقه على الفوز والتأهل للدور الثاني من البطولة، برغم أنه منطقياً يملك 3 نقاط، وتبقى كل الاحتمالات واردة، لأن 3 نقاط لا تكفي للتأهل، إلا أنه أكد أن الفوز على فيتنام يساوي التأهل الذي أصبح مضموناً. وأضاف: مباراة الافتتاح صعبة بالنسبة لكل الفرق، لكن منتخب العراق في الشوط الثاني لعب بشكل جيد، واستطاع الحصول على النقاط الثلاث، وفي ظني أن نقاط اليوم الثلاث هي الصعود إلى دور الـ 16 في البطولة. وواصل: كنا نعرف أن المباراة حساسة جداً، لأننا في تصفيات كأس العالم كنا في مجموعة واحدة، وكنا أداؤنا سيئاً، وعلى أرضه لم ندرك التعادل إلا في الدقائق الأخيرة، وفي إيران حيث لقاء الإياب لم نفز على المنتخب الفيتنامي إلا بهدف بشق الأنفس. وقال: اللاعبون أدوا مباراة كبيرة، إنها نقطة انطلاق حقيقية نحو النهائيات، لا يجب أن ننسى أننا قمنا بعملية إحلال وتجديد شاملة في المنتخب، وأن معظم اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في البطولة الآسيوية، سعداء جداً بالفوز، وعلينا أن نفكر في لقاء اليمن حتى نحقق الهدف بحصد العلامة الكاملة قبل لقاء إيران في الجولة الأخيرة. أما همام طارق الذي كان نزوله نقطة التحول في المباراة والذي سجل هدفاً من أول لمسة، فقد أكد أنه فخور بالفوز لأنه يسعد العراقيين، خاصة أن جزءاً من الوطن يمر بظروف صعبة جداً ويحتاج إلى الفرحة، وأتمنى أن نفوز مجدداً في كل لقاء، لأنها فرصة لإسعاد شعبنا، والعراق ليس غريباً على اللقب لأننا حصلنا عليه من قبل عام 2007، ونملك الإرادة للفوز. وعن الهدف الذي سجله بعد نزوله مباشرة وسبب بكائه قال: إنها فرحة كبيرة لي، وسبب البكاء هو الغوط الكبيرة التي يتعرض لها المنتخب، الفوز أعطانا دافعاً وسوف نقدم الأكثر في اللقاء القادم. من ناحيته، قال باسم جرجيس مدير المنتخب العراقي: المباراة حساسة بطبيعتها لأنها الأولى في البطولة، كما أن منتخب فيتنام قوي وصعب، والدليل أفضليته في الشوط الأول، وبرغم تقدمه علينا فإن ثقتي كانت بلا حدود في اللاعبين للعودة وتحقيق الفوز، لدينا الإمكانات، ودكة الاحتياط في المنتخب العراقي هي التي صنعت الفارق. وعن تواضع الحضور الجماهيري العراقي قال: أظن أنه سيقبل بشكل أكثر في المباريات المقبلة، لأن الفوز هذا سيعطيهم الثقة والدعم، وسوف يعزز وجودهم في المدرجات، والجمهور سيكون اللاعب رقم 12 بالنسبة لنا، ولا بد أن نفكر من الآن في منتخب اليمن، حيث إنه يريد أن يحسن وضعه.
مشاركة :