فيما أجمع القادة الغربيون خلال مؤتمر ميونيخ للأمن على إدانة دعم روسيا للانفصاليين في أوكرانيا، والذي تنفيه موسكو، انقسم الغرب حول مسألة تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة، التي طالب بها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وأعرب بوروشينكو في كلمة له السبت خلال الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية، عن شكوكه في أن يكون لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أي خطة لحل الأزمة الأوكرانية. موضحا أن بلاده بحاجة إلى حل نهائي وليس حلول مؤقتة. وقال الرئيس الأوكراني إن الأزمة في بلاده لن تحل ما لم تتلق كييف دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا من الحلفاء في أوروبا وخارجها. من ناحية أخرى، أكد بوروشينكو أنه لا يستطيع قبول أي تغيير على ما يسمى خطوط الترسيم التي وردت في اتفاق مينسك للسلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا. يأتي هذا في وقت يخطط الاتحاد الأوروبي إلى إضافة 19 شخصا إلى قائمة العقوبات السوداء بحيث يتم حظر التعامل معهم ومنعهم من دخول الأراضي الأوروبية وتجميد أصولهم المالية على خلفية النزاع في شرق أوكرانيا. ومن بين الأشخاص الـتسعة عشر هناك نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، والذي صرح لموفدنا على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن قائلا: هذا يشرفني لأن هذا يعني أنني أعمل على نحو فعال. إنها ملاحظة إيجابية وهو تقييم عالي أو تقدير لما أنجزته. أنا مندهش قليلا عندما أسمع أن شخصا ما يود فرض عقوبات ضد الدبلوماسيين. ماذا سيكون في المستقبل؟ من سيبدأ الحوار؟ في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت، أن بلاده تفكر في مساعدة إضافية لأوكرانيا في حربها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وهي تفضل حلا سياسيا.
مشاركة :