قبل أعوام كان شابا ضالا يحمل في رأسه افكارا سوداء عن الناس والحياة في السعودية، ويبدو جاهزا لتنفيذ ما يطلب منه حتى لو انتهى الأمر إلى أن يحمل السلاح او حزاما ناسفا ليقضي على نفسه او من يراهم الآخرين . قبل أن يفعل ذلك ألقي القبض عليه وظل مسجونا لفترة أعادته بعد حين إلى حياة أخرى يرى فيها المساعدة اهم من القتل والحب أجمل من الحرب والناس الآخرون على بعد إبتسامة ليكونوا أقرباء من طالب الطب الجديد الذي كاد أن يكون لو تأخر القبض عليه رقم منسيا في قائمة الارهابيين. يقول الدكتور ناصر المريخي عضو لجنة المناصحة والذي يحكي القصة اليوم هو طالب في كلية الطب سيصبح طبيبا يفيد المجتمع وليس قاتلا مخفيا ومحتملا من بين الناس . ويضيف المريخي لاازال اتذكر اليوم الذي سألت فيه مجموعة من الذين يخضعون للمناصحة في مركز الأمير محمد بن نائف، كان هذا الشاب من ضمن اولئك المجموعة قلت لهم، بماذا كنتم تحلمون في الصغر أن تصبحون؟ . ويكمل أجابني هو بعد إجابات اصدقائه، اردت ان اكون طبيبا، قلت له تستطيع ان تفعل ذلك الآن فضحك وقال كيف؟ ولأني على علم بمستواه الدراسي قمت بتحفيزه لينجح في اختبار الثانوية ويصبح فيما بعد طالبا في كلية الطب. وبحسب المريخي الذي تحفظ على اسم الشاب فإن 13.1 في المائة من الذين غادروا المركز من بين أكثر من ثلاثة الاف ومئة شخص خضعوا للمناصحة قد عادوا لإعتناق الفكر الضال وغادر بعضهم المملكة الى مناطق الصراع. لكن المريخي يرى أن المركز قام بدور مهم ومن بين الاشخاص الذين خضعوا للمناصحة اصبحوا في اماكن مهنية لائقة مثل طالب الطب وخرج الماجستير عدا من سلكوا طريقاً جديد يحظى بالإحترام والتقدير داخل المجتمع. المصدر - العربية نت
مشاركة :