تنظم هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية” الأحد القادم، اجتماعات للبعثة التجارية السعودية الباكستانية بمشاركة 65 شركة وطنية و35 شركة باكستانية راغبة باستيراد منتجات سعودية في قطاعي الأغذية ومواد البناء. وتستمر أعمال البعثة التجارية بمدينة جدة لمدة يومين من 13 – 14 يناير 2019 م، بحضور نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم، وأمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية، المهندس صالح بن شباب السُلمي. وتسعى “الصادرات السعودية” من خلال هذه الاجتماعات لمطابقة الأعمال بين المصدرين السعوديين من جهة والمشترين المحتملين من جمهورية باكستان من جهة أخرى، وبهدف إيجاد فرص نوعية للمنتجات السعودية، بما يحقق انفتاحًا أشمل على الأسواق الدولية، وإتاحة الفرصة أمام المصدرين المحليين لعقد العديد من الصفقات لتنمية صادراتهم وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم، ولتحقيق وصول أفضل للمنتجات الوطنية إلى السوق الباكستاني. وتأتي هذه البعثة التجارية لتعكس حرص “الصادرات السعودية” على مواصلة جهودها في الترويج للمصدرين السعوديين ومنتجاتهم وتطوير منصات مبتكرة تجمعهم مع المشترين والشركاء المحتملين من حول العالم مما يعزز مكانة المنتجات السعودية كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل ترجمة لرؤية المملكة 2030م. وأشاد الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السُلمي بعمق العلاقات التاريخية مع جمهورية باكستان الإسلامية، التي ترجمتها أوجه التعاون والتوافق المشترك في مختلف الأصعدة وفي مقدمتها الشراكة التجارية والاقتصادية، مشيراً إلى أن إجمالي الصادرات السعودية غير النفطية إلى باكستان خلال الخمس سنوات الماضية وصل إلى 17 مليار ريال سعودي. وأفاد أن قيمة الصادرات السعودية من المواد الغذائية إلى باكستان بلغت أكثر من 191 مليون ريال سعودي خلال الخمس سنوات الماضية، حيث شهد القطاع الفرعي “العصائر والمشروبات” المرتبة الأولى بصادرات بلغت 43 مليون ريال سعودي، تلاه القطاع الفرعي “زيوت الطهي والدهون” بقيمة 40 مليون ريال سعودي خلال ذات الفترة، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية من مواد البناء إلى باكستان أكثر من 365 مليون ريال سعودي، حيث شهد القطاع الفرعي “المواسير والأنابيب” أعلى القطاعات تصديراً بقيمة تجاوزت الـ 115 مليون ريال سعودي تلاها قطاع الدهانات والأصباغ بقيمة 77 مليون ريال سعودي عن نفس الفترة. وبيّن السلمي أن “الصادرات السعودية” تعمل على تحفيز الشركات من مختلف القطاعات وتمكنها من تنمية أعمالها والاستفادة من الفرص المتاحة، الأمر الذي يسهم في تعزيز الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية، كما أنه استكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله “الصادرات السعودية” إلى الترويج للمنتج السعودي وزيادة الحصص السوقية للمنتج المحلي في الأسواق العالمية. مما يذكر أن “الصادرات السعودية” توظف إمكاناتها كافة نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير، كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة، إلى جانب عملها على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب، كما تسهم في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية، مع تقديمها لخدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية، حيث أن عمل “الصادرات السعودية” يأتي ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله – نحو تنمية الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
مشاركة :