«فتح» تتهم «حماس» بالإصرار على تكريس الانقسام

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في تصعيد جديد للخلاف بين حركتي «فتح» و«حماس» على خلفية قيام السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها العاملين في معبر رفح وتولي موظفين من «حماس» إدارته، ومنع السلطات المصرية دخول سكان غزة إلى أراضيها نتيجة لذلك، أصدرت هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة بياناً اتهمت فيه «حماس» بالإصرار على تكريس الانقسام و«آخرها ما طال طواقم موظفي السلطة العاملين عند المعبر من استدعاءات واعتقالات وتنكيل، ووصلنا لقناعة بعدم جدوى وجودهم هناك لإعاقة حماس عملهم ومهامهم».ورد الناطق باسم حركة «حماس» في غزة حازم قاسم على بيان السلطة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن خطوة السلطة الفلسطينية بشأن معبر رفح تستهدف «زيادة حصار غزة ومعاناة سكانها». واعتبر قاسم أن سحب موظفي السلطة من المعبر «أمر يعقد المشهد السياسي في الساحة الفلسطينية ويعمق الانقسام وضربة لجهود مصر المستمرة منذ سنوات لتحقيق المصالحة».وذكر قاسم أن «حماس» تتطلع إلى أن تبادر مصر بضمان عودة انتظام عمل معبر رفح في أقرب وقت وعدم السماح بزيادة معاناة سكان قطاع غزة بفعل إجراءات السلطة الفلسطينية وحركة فتح.وكانت السلطة الفلسطينية تسلمت إدارة معابر قطاع غزة بما فيها معبر رفح في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بموجب اتفاق رعته مصر قبل ذلك بشهر. ونص الاتفاق في حينه على تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة لكن استمرار خلافات «فتح» و«حماس» حال دون المضي في تنفيذ الاتفاق المذكور.وأتاح عمل المعبر تحت إشراف السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة فرصة السفر لعشرات آلاف الفلسطينيين في حركة ذهاب وإياب، بحيث أن نحو 1500 فلسطيني كانوا يغادرون أسبوعيا قطاع غزة ومثلهم يعودون من الخارج.وحذرت هيئة مسيرات العودة، التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية في غزة، من تداعيات خطيرة وانفجار الأوضاع في القطاع حال إغلاق المعبر في وجه المسافرين.ودعت الهيئة السلطة الفلسطينية إلى التراجع الفوري عن قرار سحب موظفيها من معبر رفح، «لما سيترتب على ذلك من آثار كارثية تنذر بإغلاق المعبر وبتفاقم الأزمات الإنسانية وتأزيم الظروف أمام سكان غزة». وحثت الهيئة مصر على التدخل العاجل والضغط من أجل استمرار فتح معبر رفح، «لما لذلك من أهمية قصوى لسكان غزة، وتشكل لهم مصر الرئة التي يتنفسون منها».وبينما يهدد تفاقم الخلافات بين الحركتين بتصاعد وتيرة الفعل ورد الفعل، فإن عودة أزمة إغلاق معبر رفح من شأنها أن تزيد حدة التدهور الإنساني المتفاقم أصلا لدى سكان قطاع غزة وزجهم في أتون صراعات حزبية تبدو لا نهاية لها في الأفق القريب.

مشاركة :