البشير يرفض التنحي ويؤكد وجود جهات تسعى إلى تركيع السودان

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن هناك جهات تتآمر على السودان وتسعى لتركيعه، مؤكداً وجود «أجندات خارجية تسعى لتدمير السودان»، وأن المتظاهرين ضد الحكومة في الأيام الماضية يُدارون من دول معادية للسودان. ورفض البشير في كلمة خلال تظاهرة مؤيدة للحكومة في الساحة الخضراء في الخرطوم أمس، دعوات له بالتنحي، وقال إنه مستعد لتسليم السلطة لكن فقط من خلال الانتخابات. وأكد التزامه بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاه كل أهل السودان كونه المخرج الوحيد لمعالجة التحديات التي تجابه الوطن. وقال إن بلاده ظلت تواجه المؤامرات التي تستهدف عزة وكرامة أهل السودان بكل صبر وثبات، مضيفا: «هناك بعض الدول حاولت ابتزازنا بالقمح والدولارات مقابل سيادة وعزة وكرامة الشعب السوداني. وكل من يعتقد بأن السودان سيلحق بالدول التي انهارت سينتظر طويلًا وسيخيب رجاؤه». وشكر البشير، القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية لدعمها وحفاظها على استقرار البلاد، مبينًا أن الأجهزة استطاعت أن تتعامل مع الاحتجاجات الأخيرة بحنكة ودراية وبصورة حضارية. وأبان أن من يريد السُلطة عليه الاحتكام للشعب السوداني والاستعداد لانتخابات 2020، داعيا الشباب للاستعداد خلال المرحلة المقبلة لتسلم مواقع المسؤولية. كما دعا حاملي السلاح للاحتكام لصوت العقل والانخراط في مسيرة البناء والحوار الوطني والاخذ في الحسبان أن السودان وطن يسع الجميع. وكان المئات تجمعوا في العاصمة السودانية أمس، دعما للرئيس السوداني الذي يواجه منذ أسابيع حملة تظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة. وانتشر مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب والجنود وعناصر الأمن الذي حملوا رشاشات، في موقع التجمع في الساحة الخضراء. وكان رجال ونساء وأطفال يحملون لافتات مؤيدة للبشير وصلوا إلى مكان التظاهرة في حافلات منذ الصباح الباكر. وفي بداية الاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول (ديسمبر) في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم، أحرق المتظاهرون العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. ومنذ ذلك الوقت يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70 في المئة. ووصف محللون بحسب وكالة «فرانس برس» الاحتجاجات بأنها أكبر تهديد يواجه نظام البشير حتى الآن. وأفادت السلطات أنّ 19 شخصاً على الأقلّ قتلوا في التظاهرات، بينهم عنصرا أمن، إلاّ أنّ منظمة هيومان رايتس ووتش تقول إنّ عدد القتلى وصل إلى 40 قتيلا. واستقبل الحشد وصول الرئيس بهتافات «الله أكبر»، وهتافات أخرى مؤيدة. ورافق الرئيس زوجته وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.

مشاركة :