علت فرقة الفنون الشعبية المشاركة ضمن وفد منطقة الباحة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 33)، حماسة الزوار بما تقدمه من عروض فنية وألوان شعبية اشتهرت بها المنطقة. وشكلت الفنون التي تقدمها خمس فرق شعبية شملت: بني حسن، وتهامة، والقرى، والعقيق، والنجوم، مشاهد بصرية أبدع العارضون فيها بملبوساتهم ومقتنياتهم من الأسلحة والسيوف والخناجر، ويؤدون رقصاتهم بتناسق وتناغم مع الايقاعات الاستعراضية للفنون المقدمة. وأوضح المشرف على فرق الفنون الشعبية بالقرية يحي اللساب، أن كل فرقة تضم ما بين 30 إلى 35 عارضاً يقدمون فنون: العرضة، والمسحباني، واللعب، والمجالسي، وطرق الجبل، والهرموج، يصحبهم في إلقاء القصائد الشعرية 28 شاعراً. وشرح اللساب فن العرضة، الذي يعد من أشهر الألوان التي تؤديها الفرقة في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، وقال إنه يتكون من ثلاثة عناصر رئيسة هي: الشاعر، وناقع الزير، والصف. وبين أن فن العرضة يتطلب وجود شاعر أو أكثر لإلقاء القصائد الشعرية من خلال محاورة شعرية هادفة، إلى جانب الاستعراض بالخطى المعروفة والمشي بخطوة موزونة وبطريقة ثنائية الحركة ويكون ذلك بشكل دائري، ثم العودة لصف واحد مرة أخرى وسط الميدان لمتابعة الصفوف الأخرى ومحاكاتهم في حركاتهم الاستعراضية، ويتوقف العرض عند بدء مرحلة البدع والرد من الشعراء المشاركين، وفي نهاية العرض يخرجون من الميدان بفن آخر مثل المسحباني. ولفت اللساب إلى توشح العارضين بملبوس خاص خلال تقديم فن العرضة، يشمل: المحزم والجنبية، والمجند، والمسدس، والسيف، فيما يلبس البعض منهم ثوب المفرج أو المدولق، وتستخدم الفرقة في عرضها البنادق القديمة مثل المعشر، والفتيل لتشعل سماء القرية بنيران فتائلهم. إلى ذلك، لم يتوقع الطفل سليمان أن حضوره إلى «جزيرة الكنز» إحدى فعاليات «عنان الجنادرية»، في مقر بنك التنمية الاجتماعية بمهرجان الجنادرية، سيكون سبباً في اختياره قبطاناً لنشر ثقافة الادخار بين الأطفال، وذلك بعد مشاركته في رحلة جزيرة الكنز لتوعية الأطفال وتعزيز الوعي المالي لديهم، إذ لاحظ القائمون على الفعالية حرص سليمان على تعلم المهارات المالية، إضافة إلى خلفيته الجيدة في الثقافة المالية والتي جعلت منه شخصاً متمكناً في هذا السن. وأثناء تجوله مع عائلته في المهرجان لفت انتباه سليمان إعلان جزيرة الكنز للأطفال، فقاده الفضول إلى الدخول والمشاركة، إذ تقوم فكرة الفعالية على تعريف الطفل بأهمية المال من خلال رحلة يقوم بها في عدد من الأركان. يبدأ بركن العمل والذي يقوم من خلاله بنشاط ليحصل في نهايته على نقود ورقية يستطيع أن يستخدمها في بقية الأركان، ثم ينتقل إلى ركن المحاسب وهناك يكتسب مجموعة خبرات حول التمييز بين الأوراق المالية وقيمها، وتجزئة المبالغ الكبيرة، ليتوجه بعد ذلك إلى ركن الصندوق والذي يتعرف من خلاله على وسائل الادخار ومفهوم الحصالة والحساب البنكي، ويتعرف على مفهوم أن المال يتناقص عند التبذير أو الصرف المستمر، ومن ثم ركن المتجر والذي يتم فيه توعية الطفل بكيفية استخدام ماله الخاص عند الشراء، والتمييز بين الأساسيات والكماليات. ويطمح سليمان أن يكون مهندساً في المستقبل، واعتمده كأول قبطان للادخار لتقديم التوعية المالية لمن هم في سنه من الأطفال في جزيرة الكنز، وقد استفاد من هذه الفعالية 1700 طفل، وحظيت بتفاعل الأطفال وعائلاتهم وحازت على استحسانهم كونها تركز على غرس القيم وتعزز الثقافة المالية الصحيحة لدى جيل المستقبل.
مشاركة :