ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان: «فن الفسيفساء: قراءة في الحياة القديمة» الإثنين المقبل، وتلقي المحاضرة الدكتورة إيمان محسن شهاوى؛ مدير الشئون الأثرية بمركز الموزاييك في وزارة الآثار.وكشف د.الحسين عبد البصير مدير عام المتحف أن المحاضرة ستتناول فن الفسيفساء وما يتضمنه من تقنيات متعددة ومختلفة نُفذت في أماكن مختلفة في الحضارات القديمة.حيث عكس موضوعات مختلفة سواءً أساطير أو مشاهد الصيد أو مشاهد من الحياة اليومية، بالإضافة إلى الزخارف الهندسية والنباتية، إذًا، يُعدُّ فن الفسيفساء أرشيفًا مصورًا يساعد على معرفة الحياة في الحضارات القديمة.وفن الفسيفساء فنٌّ راقٍ استطعنا من خلاله التعرف على عديد من جوانب الحياة والأفكار للشعوب القديمة. فهو يحتوي موضوعات متعددة ومختلفة، رصدنا من خلالها طبيعة عيش هذه الشعوب؛ مثل: المأكل، والملبس، والاحتفالات، وغير ذلك. وكشف أن فن الفسيفساء هو زخرفة الأسطح المعمارية باستخدام مواد مختلفة ومتنوعة، مثبتة جنبًا إلى جنب على طبقة مونة ملساء، ويزخرف السطح بموضوعات مختلفة. استُخدم فن الفسيفساء لتزيين المساحات الكبيرة والصغيرة، سواء في الأرضيات، أو الجدران، أو الأسقف، أو القباب، وأيضا النوافير في الحدائق.ومرَّ فن الفسيفساء بمراحل عديدة ومختلفة على مرِّ العصور؛ حيث نُفِّذَ في حضارة بلاد الرافدين، والحضارة المصرية القديمة، والحضارة اليونانية. ولكن، بدأ انتشاره واستخدامه على نطاق واسع في القرن الخامس قبل الميلاد في مقدونيا،وظهر فن الفسيفساء في مختلف مدن العالم المحيطة بالبحر المتوسط،ومن بين المدن التي يُرجع إليها بدايات بعض تقنياته كانت مدينة الإسكندرية.