نقلت صحيفة نيكي عن مصادر أن رئيس شركة نيسان المقال كارلوس غصن سعى لاقراض نحو ثلاثة مليارات ين من نيسان في عام 2008 لرجل الأعمال السعودي خالد الجفالي. وأشارت الصحيفة نقلا عن المصادر إلى أن غصن حاول ترتيب قرض الثلاثة مليارات ين (27.72 مليون دولار) للجفالي، الذي ساعده بعد ذلك على تغطية خسائر صفقة للتحوط من مخاطر العملات. وأضافت أن غصن تحدث إلى مسؤولين تنفيذيين غير يابانيين في نيسان أواخر يناير 2009 بشأن قرض محتمل لنشاط تجاري يديره الجفالي. من جهة أخرى، يعاني غصن من الحمى الشديدة، ما حال دون استجوابه أمس من قبل المحققين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن محامييه. وغصن (64 عاما) القطب السابق لقطاع صناعة السيارات مريض منذ ليل الأربعاء غداة أول ظهور علني له منذ توقيفه في نوفمبر الماضي، بحسب عدة وسائل إعلام، ويحتاج إلى الراحة. وأفادت صحيفة نيكي اليومية اليابانية بأن طبيبا عاين غصن قال إنه «بحاجة إلى الراحة وان وضعه لا يسمح باستجوابه من قبل (المحققين) وبلقاء (محاميه والزوار)». وفي ظهوره الثلاثاء الماضي بدا غصن نحيلا لكن بصحة جيدة، وقد رفض بشدة الاتهامات الموّجهة إليه. إلا أن غصن عانى من بعض السعال خلال جلسة المحاكمة التي دامت لنحو ساعتين. ويقبع غصن منذ أكثر من 50 يوما في مركز للاعتقال في طوكيو ويواجه عدة اتهامات بارتكاب مخالفات مالية. وقد وُجّهت إليه رسميا تهمة التصريح عن دخل أقل بعشرات ملايين الدولارات في ما يبدو محاولة منه لدحض الاتهامات له بتقاضي راتب ضخم. وبحسب النيابة العامة، حاول غصن جعل مجموعة نيسان تغطي «خسائر في استثمارات شخصية» خلال الأزمة المالية التي حدثت في أكتوبر 2008. ومن أجل حلّ هذه المشكلة المالية، يُعتقد أن غصن لجأ إلى ملياردير سعودي يُدعى خالد الجفالي الذي قدم نفسه كفيلا له، وقام في وقت لاحق بتحويلات مالية تساوي قيمتها هذا المبلغ لحساب الكفيل السعودي، من حساب تابع لأحد فروع نيسان. وتنتهي اليوم مدة توقيفه على خلفية الاتهام الأخير، لكنّ محاميه شكك في إمكانية إطلاق سراح موّكله بكفالة، وقال إنه يتوقع بقاء غصن في الحبس الاحتياطي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :