تفقد الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب اكساد بالقاهرة، اليوم الخميس، أنشطة مشروع "اكساد" بمحافظة مطروح، بحضور الدكتور عبدالله زغلول، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، مؤكدًا الدور الذى يقوم به المركز العربي "اكساد" بالتعاون مع مركز البحوث من خلال إنشاء مشروع تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بالمحافظة.وأوضح مدير المكتب إن المشروع يهدف إلى تقديم نموذجًا إرشاديًا رائدًا، لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بمشاركة المجتمع المحلي لتحقيق التنمية المستدامة بإقليم الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الحديثة الملائمة مع ظروف المنطقة لحصاد المياه وتوفير مورد من المياه الجوفية لمضاعفة إنتاجية الزراعة واستقرار المجتمعات الريفية، موضحًا أن المشروع يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع من خلال إجراء بعض العمليات الزراعية للتأقلم مع التغيرات المناخية بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية والمزارعين بمنطقة دراسة المشروع على إدارة الموارد الطبيعية وإعادة تأهيلها.وأشار "خليفة" إلى إنجازات حقيقة يلتمسها المواطنين من خلال عمل متخصصين في عمل الجسات وتحديد تواجد المياه الجوفية ذات الملوحة المنخفضة وكذلك تحديد التربة الصالحة للزراعة وذلك من خلال إنشاء عدد ٦ابار جوفية "سوانده" والتي تتراوح ما بين ٤٥مترا إلى ٧٠ مترًا، لافتًا إلى التوسع في الرقعة الزراعية ودعم المزارعين فنيًا ولوجستيا من خلال الزراعات الاقتصادية والحولية مثل البصل الكسبرة الشبت والبقدونس الكنتالوب والنعناع وغيرها من الزراعات الأخرى التي تهم المواطن وتحقق له عائد مربح.وأكد على توفير شبكات الري اللازمة للزراعة شتلات الزيتون والفواكه المختلفة ونباتات وبذور الخضر مع إمدادهم بالخبرات الفنية والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات المرضية والحشرية، وقيام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد بإقامة مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وذلك بعملية تثبيت الكثبان الرملية بالمشروع بموقع الشحايم من خلال عملية التثبيت الميكانيكي وهي عبارة عن إنشاء سور من الجريد والتثبيت البيولوجي هي إنشاء الزراعات بانواع نباتية مختلفة مخصصة وهذا ما ظهر بدء الأهالي باستصلاح الأرضى خلف منطقة عمل المشروع بعد تثبيت الكثبان الرملية وهو ما أضاف رقعة زراعية.ومن جانبه، قال نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه يجري حاليا مشروع تنموي بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ويستهدف تحقيق نهضة تنموية على أرض محافظة مطروح حيث سيعمل على الاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها وتعظيم كفاءة استخدامها وإنشاء الآبار النشو وتنمية الوديان وتنمية المراعي والثروة الحيوانية وتنمية المرأة.وأضاف "زغلول"، أن المشروع يستهدف إقامة عدد من المدارس المتنوعة بالمنطقة الساحلية من تعليم الاساسي والثانوي والفني ووحدات الفصل الواحد ووحدات صحية وإنشاء وحدات مجمعة لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الكمبوست بواحة سيوة لتوفير الأسمدة غير التقليدية، ودعم المجتمعات المحلية بمعاصر زيتون حديثة ودعم المرأة بمشروعات صغيرة مدرة للدخل وذلك وفقا لاحتياجات التنموية للمنطقة. وأوضح نائب رئيس مركز بحوث الصحراء ان مركز التنمية المستدامة يعد أول مركز يتم انشائه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح وهو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.
مشاركة :