كانت بداية ريال مدريد في عام 2019 باهتة لكن اللاعب البرازيلي الصاعد فينيسيوس جونيور أنعش آمال بطل أوروبا المتعثر والذي يستعد لخوض مواجهة صعبة على ملعب ريال بيتيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأحد المقبل. ومع إخفاق كل من جاريث بيل وماركو اسينسيو وكريم بنزيمة في سد الفراغ الذي تركه انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي فإن فينيسيوس (18 عاما) والذي بدأ الموسم وهو يلعب مع الفريق الثاني لريال مدريد في دوري الدرجة الثالثة تحول فجأة ليصبح مصدر إلهام. وبدأ ريال مدريد عام 2019 بالتعادل مع فياريال قبل أن يخسر أمام ريال سوسيداد وتراجع بشكل غير مألوف للمركز الخامس في الدوري الاسباني متأخرا بفارق عشر نقاط عن برشلونة المتصدر. لكن فينيسيوس منح الفريق شيئا من الثقة أمس الأربعاء في مباراة شهدت أداء رائعا وانتصارا بنتيجة 3-صفر على ليجانيس في كأس ملك إسبانيا ودفع الجماهير لحالة من السعادة الشديدة بعد هدفه الرائع الذي سجله بتسديدة مباشرة ليضمن به الفوز لريال مدريد. وكتبت صحيفة ماركا الإسبانية “الأمل يسمى فينيسيوس” كما تلقى اللاعب البرازيلي إشادة أيضا من مدربه وزملائه. وقال سانتياجو سولاري مدرب ريال مدريد الذي واجه انتقادات حادة بسبب البداية الضعيفة لفريقه في 2019 “منحنا فينيسيوس شعورا بالسعادة. إنه لاعب موهوب لكن إظهار ذلك في برنابيو يتحدث كثيرا عن حجم قدراته. “يتمتع بالشجاعة. ينجح في اختراق دفاعات المنافسين بطريقة باتت نادرة في هذه الأيام”. وانضم فينيسيوس لصفوف ريال مدريد قادما من فلامنجو مقابل 40 مليون يورو (46 مليون دولار) وكان ينظر إليه على أنه أحد البدائل المستقبلية ولم يكد يحصل على فرصة لعب مع المدرب السابق يولن لوبتيجي الذي أقيل من منصبه في أكتوبر تشرين الأول 2018. وقال ناتشو مدافع ريال مدريد “إذا استمر مستواه بهذا الشكل وأحاط نفسه بأشخاص يدعمونه فسيكون مستقبله باهرا. “عليه أن يعمل بجد لكنه أظهر قدراته كلاعب رائع”. وفي ظل غياب سبعة لاعبين من بينهم بيل واسينسيو وتوني كروس إما بسبب الإصابة أو للإيقاف فمن المؤكد أن يكون فينيسيوس أساسيا أمام ريال بيتيس في مباراة يبدو ريال مدريد في أمس الحاجة للفوز بها لاستعادة الطريق نحو القمة مجددا والحصول على مركز يضمن التأهل لدوري أبطال اوروبا الموسم المقبل. ويعتبر بيتيس، الذي يتأخر بفارق أربع نقاط ومركز واحد عن ريال مدريد، واحدا من أكثر فرق الدوري الإسباني جاذبية وأصبح الفريق الوحيد خلال العامين الأخيرين الذي تغلب على برشلونة في عقر داره على ملعب كامب نو. وسيستضيف برشلونة، الذي عزز تقدمه في صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه، ايبار الأحد المقبل فيما يلتقي اتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني مع ليفانتي بينما يتوجه اشبيلية الذي يحتل المركز الثالث لمواجهة اتليتيك بيلباو على ملعبه.