وانغ الذي باع كليته مقابل iPhone 4 وiPad 2!

  • 1/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح الشاب الصيني، زياو وانغ، مقعدا في سن 25 عاما، بعد أن باع كليته في السوق السوداء عام 2011، من أجل شراء "iPhone 4" و"iPad 2". وبدأت القصة حينما كان وانغ في الـ 17 من العمر، وأراد الحصول على هاتف ذكي "iPhone 4"، وحاسب لوحي ماركة "iPad 2K" واللذين ظهرا لتوهما في الأسواق، بأي وسيلة ممكنة. كان ذلك هو السبيل الوحيد، فيما رأى آنذاك، الذي سيجعله متفوقا بين أقرانه، في عالم تسيطر عليه الماركات والأسماء الرنانة، ويحكمه رأس المال الشرس. لم يتمكن والداه من مساعدته في ذلك، فتفتق ذهن الفتى عن فكرة جهنمية، لا شك ستبلغه هدفه، فلجأ وانغ إلى منصة التواصل الصينية المعروفة QQ، بحثا عن النقود لشراء أجهزته، وعثر على ضالته في صورة ثلاثة وسطاء، عرضوا عليه توفير المال اللازم لشراء ما يريد، مقابل بيع كليته. This is Xiao WangThe teenager who sold his kidney to buy an iPhone 4 seven years ago.Hes now permanently disabled ♿Lesson: Materialistics come and go, you got one life to liveWe pray for him tho 🙏 pic.twitter.com/subT07huLe— HITMAN_︻┳テ╦═── (@1daavi) December 30, 2018 سافر وانغ سرا من قريته في مقاطعة آنهوي، إحدى أفقر المقاطعات في شرق الصين، إلى مقاطعة هونان في جنوب الصين، وهناك عرّفه أحد الوسطاء بجراحين، قاما بمساعدة ممرضة واحدة، بعملية انتزاع كليته اليمنى في إحدى العيادات المشبوهة مقابل 22 ألف يوان (3200 دولار أمريكي). ودفع المريض الذي حصل على الكلية آنذاك 150 ألف يوان (22 ألف دولار أمريكي)، بالإضافة إلى 10 آلاف دولار ثمنا للكلية، ولم يحصل وانغ سوى على 10% من قيمة الصفقة. المهم أنه حصل على الأجهزة التي يريد، وعاد إلى مقاطعته، وحينما واجهته والدته بالسؤال عن مصدر الأموال التي حصل بها على الأجهزة، اعترف لها ببيعه لكليته، فاتصلت بالشرطة. تدهورت صحة وانغ سريعا بعد العملية، ثم عانى من الفشل الكلوي، وأصبح بعد ذلك معاقا وعاجزا عن الحركة. وفي عام 2012، تمكنت الشرطة الصينية من القبض على 9 أشخاص متورطين في تجارة الأعضاء، بمن فيهم الوسطاء الثلاثة، والجراحين، ووجهت لهم تهم التجارة بالأعضاء البشرية، وحكم عليهم بالسجن 3-5 سنوات. أما عائلة وانغ، فقد حصلت على 1.47 مليون يوان (215 ألف دولار أمريكي) كتعويض عن الحادث، لكن وانغ بعد سبع سنوات على ذلك الحادث الأليم أصبح ملازما للفراش، في الوقت الذي لم يعد فيه للأجهزة التي ذهبت كليته اليمنى ثمنا لها أي قيمة، مع ظهور موديلات جديدة من الأجهزة الإلكترونية سنويا، ربما يدفع الآن من أجلها مراهقون ومراهقات آخرون في أماكن أخرى من العالم أثمانا باهظة، قد لا يعرفون معناها إلا بعد فوات الأوان. المصدر: ديلي ميل

مشاركة :