أكد فيليب لازاريني المنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الإنسانية في لبنان، التزام كافة القيادات السياسية اللبنانية بعدم إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، مشيرا إلى أن العائدين في الفترة الماضية كان على أساس شخصي وطوعي، ومن خلال نظام يتم العمل به بين الأمن الداخلي اللبناني ونظيره السوري، حيث يتم إرسال اسم الشخص الراغب في العودة إلى سوريا وانتظار الرد للسماح له بالعودة.وأضاف لازارينى، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس في جنيف، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى لبنان العام الماضي نحو 17 ألف لاجئ، مقابل 13 ألف عائد عام 2017، مشددا على أن القاعدة الأساسية لعودة اللاجئين السوريين من لبنان هي توفر الظروف المناسبة في سوريا خاصة الأمنية وبما يتيح للاجئ اتخاذ قرار العودة طوعيا، لافتا إلى أن الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح بتسهيل عودة واسعة النطاق للاجئين السوريين من لبنان ولكن يمكن العودة على مستوى الأشخاص لمن يريد ذلك.وأوضح مسؤول الأمم المتحدة إلى أن الوضع السياسي الحالي في لبنان وعملية تعطيل تشكيل الحكومة قد أثَرا بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني، وأصبحا يشكلان مع التحديات السياسية عنصرا ضاغطا على المجتمع اللبناني، منوها بأنه قبل شهور كان التوتر الأكبر في المجتمع، وبخاصة المضيف للاجئين السوريين، هو منافسة اللاجئين على فرص العمل.وأشار فيليب لازارينى إلى أنه برغم المساعدات الدولية للاجئين السوريين في لبنان، والتي بلغت حوالي 1.5 مليار دولار سنويا، إلا أن العدد الأكبر منهم مازال يعيش تحت خط الفقر وبما تصل نسبته إلى حوالى 70%، موضحا أن حوالى ثلث اللاجئين السوريين في لبنان ما زالوا يعانون من أزمة تتعلق بأمنهم الغذائي في نفس الوقت الذي تتسبب ظروف الطقس السيء في وضع بائس ومزر لمجتمع اللاجئين هناك.
مشاركة :