لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» أعلن المتمردون الحوثيون اليوم (السبت)، تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسي، تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد، بعد إعلانهم حل البرلمان وإنشاء مجلس رئاسي في خطوة تثير بلبلة. وتضم هذه اللجنة، حسب البيان الأول للحوثيين الذي نشر بعيد حل البرلمان أمس، بين أعضائها البالغ عددهم 18، وزيري الدفاع والداخلية في حكومة عبد ربه منصور هادي التي استقالت تحت ضغط حركة أنصار الله الحوثية. وقال البيان إن «اللجنة الأمنية العليا ستدير شؤون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسي». ويرأس اللجنة اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع في حكومة عبد ربه منصور هادي المستقيلة. وبعيد هذا الإعلان، انفجرت عبوة ناسفة عند المدخل الجنوبي للقصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ 20 يناير (كانون الثاني)، أصابت 3 من أفراد الميليشيات الحوثية التي تحرسه. وبعد أن كان مقرا لرئيس الوزراء اليمني، أصبح القصر الجمهوري الآن مقرا لمحمد الحوثي المسؤول الكبير في الجناح العسكري للحوثيين الذين سيطر مسلحوهم على مناطق كبيرة في اليمن. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير، ولكن متشددين في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قصفوا مرارا الحوثيين واشتبكوا معهم، مما أثار مخاوف من انزلاق البلاد صوب صراع طائفي. وصباح اليوم، أطلق مسلحون حوثيون أيضا النار في الهواء لتفريق عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتجون ضد تصرفات الحوثيين قرب جامعة صنعاء. وجاء تشكيل اللجنة الأمنية العليا بعد ساعات على «الإعلان الدستوري» الذي أصدره الحوثيون ويقضي بحل البرلمان اليمني وإقامة مجلس وطني بدلا منه تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسي ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها عامان. ودخل الحوثيون صنعاء في سبتمبر (أيلول)، وبدأوا ينتشرون في مدن أخرى بجنوب اليمن وغربه. وبعد إعلان حل البرلمان أمس، انتشر المسلحون الحوثيون لحراسة نقاط التفتيش حول مبان حكومية رئيسة. ويمر اليمن باضطراب سياسي شديد منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح الشهر الماضي، في أعقاب استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة وتحديد إقامة رئيس الدولة في إطار سعيهم لإحكام قبضتهم السياسية على البلاد.
مشاركة :