عبد الله بن شماء: الجمعيات التعاونية ليست للتبضّع فقط

  • 1/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:أمل سرور ابتكر د.عبد الله سعيد بن شماء، مستشار التنمية والتدريب وتطوير الذات والشاعر والأديب الإماراتي، من خلال تواصله الاجتماعي، فكرة لرصد وتحليل سلوكيات زائري الجمعيات التعاونية، التي تتلون فيها مختلف الأنماط والحالات والمواقف الحقيقية للبشر.ويقول عنها ابن شماء: الجمعيات التعاونية ما هي إلاّ مملكة اجتماعية تحتضن عوالم واقعية، تراها وتلمسها وتتعايش معها ربما كل يوم، ولكن الهدف كان مغايراً من حيث التناول بالنسبة لي، فقد فكرت في الكتابة في هذا المجال من خلال الاتجاهات الأربعة في هذا العالم الذي يعتقد البعض أنه صغير أو أنه مكان فقط للتبضّع.ويواصل ابن شماء حديثه عن هذا العالم قائلاً: الاكتشافات التي وصلت إليها، كانت ما بين حذر وتصحيح مفاهيم وتوعية ودروس مستفادة، كما توصلت إلى حقائق بعض البشر في التعامل مع الآخرين، لذلك أتت هذه الفكرة، مع العلم أنني كنت أعمل في كتابة مؤلف آخر تحت عنوان «النجاح قمة الانتقام» وسوف أعرّج إليه لاحقاً.وعن الفترة التي اختارها ابن شماء لرصد السلوكيات يقول: من طبيعتنا ارتياد الجمعيات بشكل دوري، وذلك لاحتياجاتنا اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، وأحياناً عندما تكون هناك مواسم للعروض على بعض البضائع خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث النفس توّاقه لما لذّ من الوجبات، واستحضرت الفكرة من بعض أصدقائي الذين يعملون في بعض الجمعيات الخيرية، وشد انتباهي بعض المواقف التي يتحدثون عنها والتي شهدوها بحكم وجودهم من خلال منصاتهم الموجودة هناك.ولقد استغرق هذا العمل قرابة الأشهر الثلاثة، نظراً لتنقلي بين الجمعيات المختلفة في مناطق متعددة، ورصد عمل الإدارة والباعة والمحاسبين والمستهلكين وأصحاب المحلات، وحرصت بالطبع على عدم الخوض في خصوصيات الآخرين أو التشهير بهم وهذه من آداب الكتابة.وعن الطرائف التي واجهها يقول ابن شماء: كان السبب الحقيقي لمواصلتي في الكتابة واكتشاف الأكثر، حيث مفاهيم البشر المختلفة على حسب نظرتهم للحياة ولأنفسهم وكما نقول في المثل الشعبي «كلُّ يرى الناس بعين طبعه»، فهناك من يمتلكه التساؤل «لماذا هذا هنا كل يوم ؟»، «هذا ما عنده شغل جالس في الجمعية»، «ما لقى مكا ن يعاكس فيه إلاّ الجمعية، والبعض يراني من ضمن الجمعيات الخيرية لوقوفي مع أصدقائي الأعزاء منها، وآخرون يرون أني من أصحاب المحلات وهذا لا يقتصر على الزوار بل حتى الموظفين حتى إنه سألني صاحب الملحمة «هل أنت شغال معانا في الجمعية؟» فأجبته: لا، لماذا ؟ فقال لي «أشوفك كل يوم هنا».كذلك هناك أحد الأشخاص الفضوليين بشدة، ولديه ازدواجية الشخصية يعرفني معرفة سطحية طوال هذه الفترة، وكلما زار الجمعية يراني، فذهب إلى بعض العاملين، ليسأل عني فلم يجد إجابة على سؤاله فسألني: «أنت شو عندك هنا هذا لا يليق بك ؟» فضحكت، وبالصدفة كنت أحمل معي نسخة من مسوّدة الكتاب فأعطيته إياها.وختم ابن شماء حديثه بالقول: أعتقد أن فكرتي رائدة ومميزة ولم يطرقها أحد من قبل، وهذا هو سر النجاح.

مشاركة :