لم تمنع الإعاقة البصرية الأستاذ زهير خليفة عن متابعة عشقه الأول نادي الخليج وحضور مبارياته في الملعب والاستمتاع باهازيج الجماهير وتفاعلهم مع أهداف فريقه وآخرها الأهداف الخمسة التي سجلها الخليج على المزاحمية، التي أسهمت في بلوغ الدانة إلى دور 32 ومقابلة فريق الفيصلي لكأس خادم الحرمين الشريفين، حيث لم تكن مباراة الخليج مع المزاحمية هي الأولى له في المدرجات، إذ حضر مباريات عديدة مع أقاربه، ولكن الأمر المختلف هذه المرة هو اصطحابه لزوجته وبناته الأربع في مدرجات العوائل بنادي الخليج. وشهدت المباراة خلال فترة الاستراحة بين الشوطين تكريم إدارة نادي الخليج للأستاذ زهير الخليفة بحضور عائلته وذلك بتقديم عضوية لمدة عام لاستخدام مرافق النادي ودرع تذكاري بمناسبة اليوم العالمي لاستخدام برايل للمكفوفين ولمتابعته المستمرة لنشاطات النادي. ومن جهته فقد عبّر زهير الخليفة عن سعادته بالتكريم الذي وصفه بالمفاجئ، مؤكداً اعتزازه بهذه الالتفاتة الرائعة من إدارة نادي الخليج برئاسة فوزي الباشا بتكريمه بحضور زوجته وبناته بعد السماح للعوائل بدخولهم لمنشأة النادي وحضور المباريات. وقال: «سعدت باتصال الأستاذ منير آل خاتم وفي الحقيقة فاجأني بأن إدارة الخليج تعتزم تكريمي؛ وهذا بالتأكيد ليس مستغرباً، حيث سبق وأن تم تكريمي قبل 3 سنوات». وأضاف: «أنا من عشاق نادي الخليج وأتابعه ولم تمنعني ظروفي الصحية من تقصي أخباره عبر المباريات المنقولة تلفزيونياً أو عبر مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بنادي الخليج، كما أسعد بالحضور في المدرجات واستشعر بفرح جماهير الدانة، كنت قبل حضوري لمباراة المزاحمية أتوقع فوز الدانة ب 4 أهداف تفاؤلاً بعدد بناتي ولكن الخلجاويين أكرمونا بخماسية أسعدتنا وأقول لهم شكراً إلا أنه لا بد من الوضع في الاعتبار بأن الدوري هو الأهم كي يعود الدانة إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز». يذكر بأن الخليفة كان لاعباً في الناشئين لكرة القدم بنادي الخليج، حيث كان ضمن جيل اللاعب حسين التركي الهداف التاريخي لنادي الخليج الذي سجل أكثر من 100 هدف، ولكن تدهور حالة عينيه الصحية جعلته يفقد البصر في عام 1421ه، إلا أن ذلك لم يكن حائلًا لتحقيق أهدافه وطموحاته العلمية، حيث استكمال دراسته الثانوية ليتوج طريق الكفاح وسلسلة النجاح بالحصول على درجة البكالوريوس، ليتم تعيينه معلماً في أحد مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة الحكومية بالدمام واستقر به الحال في القطيف..
مشاركة :