طرحت شركة «سامسونغ» للالكترونيات أول هواتفها من طراز «زد1» (Z1) الذكي في الهند بسعر 5700 روبية (92 دولارا أميركيا). ويعمل «زد1» على مصدر مفتوح هو نظام تشغيل «تايزن» الذي تدعمه «سامسونغ» وغيرها من الشركات، بما فيها «إنتل» التي تقوم سلفا بتشغيل تلفزيونات هذه الشركة الكورية الجنوبية وأجهزتها الالكترونية التي توضع على الجسم، ومدها بوحدات المعالجة. كانت «سامسونغ» قد أعلنت عن هاتف ذكي آخر مختلف يعمل بنظام «تايزن» هو «زد» في يونيو (حزيران) الماضي، أمام «مؤتمر مطوري تايزن» الذي عقد في سان فرانسيسكو. وذكرت آنذاك أنها ستطلق الطراز هذا أولا في روسيا في الربع الثالث من العام الفائت، بيد أن الهاتف هذا لم يبصر النور، واستنادا إلى بعض المصادر تأخر إطلاق هاتف «تايزن» في الهند أيضا. وهاتف «زد!» هو نسبيا ذا خصائص متدنية مقارنة مع ما كان مقررا ومخططا مع «زد»، الذي كان سيكون مزودا بشاشة عالية الوضوح من نوع العامل على الصمام الثنائي العضوي المتفوق الباعث للضوء AMOLED قياس 4.8 بوصة، ومعالج للتطبيقات رباعي النواة بسرعة 2.3 غيغاهيرتز، مما يدل على أن «سامسونغ» قد غيرت نظرها بـ«تايزن» نحو الجانب الأدنى من السوق، الذي هو القطاع المنتعش في الهند وغيرها من الأسواق الجديدة البارزة. وقد يتوجب على «زد1» في الهند أن يتنافس مع هواتف «أندرويد» المزودة بقدرات أجهزة مشابهة وبأسعار مشابهة أيضا، كما يقول فيشال تريباثي من المحللين الرئيسيين في شركة «غارتنر». وقد يستغرق بعض الوقت، قبل أن تقلع هواتف «تايزن» وتروج مبيعاتها في السوق، نظرا لأن الأفراد غير معتادين على نظام تشغيلها. ويشغل هاتف «زد1» نظام «تايزن 2.3»، وهو مزود بشاشة قياس 4 بوصات 480 × 800 بيكسل، وبمعالج 1.2 غيغاهيرتز ثنائي النواة. وهو مزود بذاكرة عشوائية (رام) 768 ميغابايت، فضلا عن 4 غيغابايت من التخزين الداخلي الذي يمكن توسيعه إلى 64 غيغابايت عن طريق بطاقة «إس دي» صغيرة. وتزعم «سامسونغ» أن البطارية 1500 ميلي أمبير ساعة، من شأنها تشغيل الفيديو لمدة 7 ساعات، أو تأمين 8 ساعات من الكلام أثناء الاتصالات. والهاتف يتوفر بالألوان الأبيض والأسود والأحمر النبيذي، ومزود بكاميرا خلفية 3.1 ميغابيكسل، وكاميرا «في جي إيه» أمامية ببرنامج للتحري عن الوجوه. ومن التركيزات المهمة على الهاتف هي عامل التسلية. فقد ضمنت رزمة الهاتف بإمكانية الدخول المجاني على مواقع الأفلام السينمائية والأغاني من مواقع التسلية الرقمية الهندية لمدة 3 شهور. كما توفر الشركة أيضا للمستخدمين وصولا مجانيا للمحتويات الرئيسية الموجودة في نادي «سامسونغ» للتسلية والترفيه الرقمي، كما قيدت مزودي خدمة الهاتف المحلية، مثل «رليانس كوميونيكيشن»، و«إيرسيل»، بعقد لتأمين 500 ميغابايت من بيانات «3جي» شهريا مجانا لفترة 6 شهور. وفي ضوء الخوف المتزايد حول أمن النساء في الهند، عقب حوادث اغتصاب متكررة في البلاد، زودت «سامسونغ» هاتف «زد1» بنداء استغاثة «إس أو إس»، فما على المستخدمين سوى الكبس على زر الطاقة (التشغيل) 4 مرات لإرسال نداء الاستغاثة إلى لائحة المتصلين لتعقب مكان المستخدم وتأمين المساعدة الضرورية. ويعتمد إقناع الناس باستخدام «تايزن» بدلا من «أندرويد» بصورة رئيسية على ما تقدمه التطبيقات في «تايزن»، لا سيما إذا كانت بعض تطبيقات الأخير أفضل من «أندرويد»، خصوصا وأنه لا يوجد حاليا الكثير من مطوري التطبيقات على «تايزن»، كما هو الحال في «أندرويد».
مشاركة :