دبي:مسعد عبد الوهابلن يكون بمقدور أستراليا ارتكاب المزيد من الأخطاء عندما تواجه منتخب فلسطين اليوم في استاد راشد في الجولة الثانية من دور المجموعات.أستراليا حاملة لقب النسخة الأخيرة على أرضها، وقعت ضحية أكبر مفاجأة في الجولة الأولى، عندما سقطت أمام الأردن بهدف وحيد برغم استحواذها وسيطرتها على المباراة، ويتوقع أن تواجه حائطاً دفاعياً جديداً من فلسطين التي اقتنصت نقطة ثمينة من سوريا افتتاحا بتعادل سلبي.وتخوض أستراليا البطولة مكسورة الجناح بعد اعتزال نجميها تيم كايهل وميلي يدينياك وإصابة نجوم الفريق آرون موي ودانيال آرزاني ومارتن بويل وماثيو ليكي المتواجد في التشكيلة. في المقابل، خرجت فلسطين من مباراة سوريا بمظهر المنتصر برغم تعادلها، إذ حصدت أول نقطة في مشاركتها الثانية في كأس آسيا.يغيب عن «الفدائي» مدافعه محمد صالح المطرود في مواجهة سوريا.ويقود منتخب فلسطين مدربه الجزائري نور الدين ولد علي الذي عرف كيف يدير ثلث الساعة الأخير ضد سوريا بعد طرد صالح، ويوصل سفينة المنتخب إلى النقطة الأولى في تاريخ النهائيات بعد ثلاث هزائم في نسخة أستراليا 2015.ونقل ولد علي مصعب البطاط للعب بجانب قائد الدفاع المخضرم عبداللطيف البهداري، ولاعب الوسط أليكس نورامبوينا إلى مركز الظهير الأيمن، قبل أن يعزز وسطه بدخول شادي شعبان.وهي المرة الأولى التي يتواجه فيها الفريقان في البطولة، ويخوض أبناء فلسطين المباراة مدعومين بالجماهير التي تؤازر الفريق بكل قوة من أجل شحن اللاعبين معنوياً والترشح لدور الـ 16 الإقصائي من البطولة، كما سيحاول الاستفادة من دخوله المباراة بحوزته نقطة من التعادل في المباراة الأولى مع شقيقه السوري.وأكد نورالدين ولد علي مدرب منتخب فلسطين في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، جاهزية فريقه للمباراة وقدرته على مقارعة نظيره الأسترالي في ميدان اللعب مضيفاً: «منتخبنا لم يأت إلى الإمارات للسياحة بل لإثبات وجوده في البطولة، وسنلعب بطاقة 100%، وفريقي يمتاز بالروح العالية والأداء برجولة وفدائية، وهو ما يجعله يراهن على تقديم الأفضل».وأضاف المدرب في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة: «ندخل المواجهة الثانية بروح عالية جداً واللاعبون يلعبون بطريقة فدائية، درسنا المنتخب الأسترالي في مباراته السابقة مع الأردن وعرفنا نقاط قوته، وسنتعامل معها بالتكتيك المناسب لإيقاف مفاتيح خطورته، كما سنستغل نقاط ضعفه التي عرفناها جيداً، وسيكون رهاننا على تحقيق نتيجة إيجابية لكنني آمل أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم اليوم، فهم يلعبون بفدائية وهذا مهم جدا بالنسبة لنا في مجريات المباراة، ونحن نلعب بكل طاقتنا بنسبة 100%».وعما إذا كان سيعتمد في تكتيكاته للأسلوب الدفاعي على غرار المباراة السابقة، قال: «بدايتنا كانت صعبة أمام سوريا، ولعبنا بطريقة دفاعية لأن ظروف المباراة فرضت علينا هذا، وليس المهم الأسلوب بل الأهم أننا كسبنا نقطة، وأشيد بأداء اللاعبين الرجولي وتمكنهم من الحصول على نقطة، مع التأكيد أن كل نقطة مهمة جداً في بطولة قوية تجمع منتخبات متطورة جداً، ومن جهتنا جهزنا أنفسنا بشكل جيد ونحن قادرون على إثبات وجودنا في البطولة وتحقيق طموحاتنا».من جهته، قال تامر صيام لاعب منتخب فلسطين: جاهزون لمباراتنا مع أستراليا وندخلها بكل قوتنا وإصرارنا على تحقيق نتيجة إيجابية، وجمهورنا دائماً هو العلامة الفارقة، فهو الوقود المحرك والدافع بالنسبة لنا، وكل همنا هو إسعاده بتحقيق طموحه في تأهلنا للدور التالي والذهاب لأبعد مكان في البطولة.
مشاركة :