لم يأت الجزائري نور الدين ولد علي لتدريب منتخب فلسطين بحثاً عن شهرة أو مال، بل لخدمة شعبها الذي يعاني في كافة مجالات الحياة، ولأن فلسطين، كما يقول، هي التي «اختارته».بتنشئة جزائرية وخبرة فرنسية، قاد ولد علي منتخب فلسطين الأحد إلى نقطة تاريخية ضد سوريا، في باكورة مبارياته ضمن كأس آسيا 2019 في كرة القدم المقامة راهناً في الإمارات، في إنجاز يأمل تكراره ضد أستراليا اليوم.وعما إذا كان سيبحث عن فريق آخر مستفيداً من تجربته الآسيوية مع منتخب فلسطين، يقول ولد علي لوكالة فرانس برس «لم آت إلى هنا للشهرة. أنا اخترت فلسطين وفلسطين اختارتني».يضيف: «أحببت البلاد ولست لاهثاً وراء المال».ويرى المدرب البالغ من العمر 46 عاماً، قواسم مشتركة بين منتخبات العراق، واليمن، وسوريا وفلسطين المشاركة حالياً في كأس آسيا، والتي واجهت أزمات في الأعوام الماضية.ويضيف ابن «بلد المليون شهيد»: «الله يساعد شعوب هذه البلدان، الصغار والنساء يموتون، كرة القدم هي الوحيدة التي تسعدهم».وأثرت في ولد علي بيئة حي باب الوادي الشعبي، حيث ينشط ناديا اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وقد لعب مع أندية متواضعة بسبب انشغاله في الدراسة في معهد تكوين المدربين، يقول: «كنت ألعب وأدرب فئات صغيرة وأنا بعمر العشرين».