شهدت بطولة كأس آسيا توافقاً كبيراً بين مختلف الجنسيات والثقافات، حيث إن إيجاد الطريق إلى قلوب الآلاف من المشجعين في الإمارات يكون من خلال منطقتي المشجعين الرسميتين في الأماكن العامة على هامش البطولة، في أبوظبي والعين.ومن نماذج الشراكات غير التقليدية هنالك مصطفى وميض الياسري، وهو مواطن عراقي يتقن العزف على آلة ديدجيريدو، وهي آلة موسيقية تراثية أسترالية، ما لفت إليه الانتباه على كورنيش البحر في أبوظبي.ووفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن الياسري الذي يشتهر باسم «فلاش»، قضى السنوات القليلة الماضية في الإمارات.وقال الياسري: «سمعت صوت هذه الآلة عندما كنت طفلاً، وكنت مفتوناً دائماً بهذا الصوت، لم أكن أعلم أبدا ماذا يكون، لم أتمكن من اكتشاف ذلك إلا في عام 2008 أو 2009، وذلك عندما اكتشفت أنه صوت آلة موسيقية تسمى (ديدجيريدو)».وأوضح: «يعتقد الناس أن هذه الآلة لها نغمة واحدة فقط، لكنها مثل أي آلة موسيقية أخرى وهي مشابهة للجيتار، أو الطبل، ويمكنني أن أعزف كل ما أريده مع أي نوع من الموسيقى».ومثلها مثل كرة القدم، يرى الياسري موسيقاه كقوة مُوحدة، يسافر عبر القارة لمشاركة شغفه بهذه الآلة الموسيقية الفريدة.وتابع:«إنني أعتزم أن أصل إلى مستوى جديد خاصة في دولة الإمارات، حيث لم يشاهد الكثير من الناس هذه الآلة أو سمعوا بها. إنها تقلد صوت المطر وعادة ما يكون ذلك في بعض موسيقاي، هدفي هو تقليد صوت الطبيعة».
مشاركة :