تفاصيل جديدة عن الاتفاق السري بين قطر وتركيا

  • 1/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قطر لا تستطيع محاسبة أي جندي تركي بأرضها حتى لو انتهك القوانين أو المعتقدات الدينية العربية.نت: تضمنت الاتفاقية السرية العسكرية الموقعة بين قطر وتركيا بنودا تمس السيادة على الأرض، بحسب الموقع المتخصص نورديك مونيتور السويدي. وبموجب الاتفاقية، تمكنت أنقرة من نشر آلاف الجنود الأتراك على الأراضي القطرية، حيث تبين أن أحد بنود هذه الاتفاقية التركية لا يُجيز ملاحقة أي جندي تركي موجود في قطر ولا محاكمته في حال ارتكابه أي انتهاكات قانونية. ويُشكل هذا البند انتهاكاً واضحاً للسيادة القطرية، كما أنه يعيد إلى الأذهان فترة الاستعمار الأجنبي للمنطقة العربية عندما كان الجنود الأجانب يتمتعون بحماية بلدانهم على أراضي المستعمرات التي يحتلونها ولا تستطيع السلطات المحلية ملاحقتهم أو محاكمتهم على الجرائم والمخالفات التي يرتكبونها. وتقع الاتفاقية العسكرية السرية في 16 صفحة ومكتوبة باللغة الإنجليزية، وهي موقعة ومختومة من سلطات البلدين، حيث تمكن موقع «نورديك مونيتور ومقره في العاصمة السويدية ستوكهولم من الحصول عليها ونشرها كاملة، فيما لا تجيز هذه الاتفاقية أيضاً أن يتم اللجوء إلى أي طرف ثالث، سواء كان دولة أو منظمة دولية، من أجل فض المنازعات أو الخلافات التي يمكن أن تنشأ عنها. وتبين من المراجعة التي أجرتها «العربية.نت» في نص الاتفاقية، أن كل الجنود الأتراك الموجودين على الأراضي القطرية لا يمكن أن يخضعوا للقانون القطري ولا للجهاز القضائي هناك، وإنه في حال ارتكب أي منهم مخالفة أو جريمة فإن «القضاء التركي هو الذي يختص بالنظر فيها». وتنص المادة الخامسة من الاتفاقية في فقرتها الثانية على أن «الجمهورية التركية هي صاحبة الاختصاص القضائي فيما يتعلق بمواطنيها في الحالات التالية: أ - أي جريمة ضد الأمن أو الممتلكات أو الأشخاص التابعين لتركيا. ب- أي جرائم تتسبب بها الأعمال التي تتم لتنفيذ المهام الرسمية للأتراك، أو أخطاء، أو فشل قد يحدث عند إنجاز المهام الرسمية. ج- أي شهادات أو وثائق تتعلق بالمهام يجب أن تصدر بعد التواصل بين الجهات القانونية في البلدين، ويجب توقيعها من جنرالات أتراك وقطريين معاً. وتشير الفقرة الثالثة من المادة الخامسة أيضاً على أن «كل طرف من الطرفين يحتفظ بحق المطالبة نتيجة أي أضرار أو خسائر أو تدمير للممتلكات، كما يحتفظ بحق المطالبة بالتعويض عن الإصابات بجراح أو الوفيات التي يمكن أن تحدث من قبل عناصر القوات المسلحة»، لكن على الرغم من ذلك فإن الفقرة استدركت مسألة التعويض بالقول: «مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثناءات المتفق عليها». كما دعت المادة الخامسة عناصر الجيش التركي المنتشر على الأراضي القطرية إلى «احترام المعتقدات والقيم الدينية والقوانين والجمارك والعادات والتقاليد في دولة قطر»، لكنها في الوقت ذاته منحت الحماية للجنود الأتراك من أي مساءلة في حال انتهاك هذه الأشياء، ومنعت السلطات القطرية من اعتقال أي جندي تركي ينتهك القوانين أو المعتقدات الدينية، كما منعت محاكمته داخل قطر أو إخضاعه للقانون القطري.

مشاركة :