استقبل مطار «نيوم» أمس (الخميس) أول رحلة مستأجرة للخطوط الجوية العربية السعودية، نقلت على متنها 130 موظفاً إلى أرض المشروع، الذي تقدر قيمته بنصف تريليون دولار. ونقلت الخطوط السعودية الموظفين على متن طائرتين تجاريتين من طراز إيرباص (آيه 320) حيث هبطتا في مطار «نيوم»، الذي يحمل رمز مطار منظمة الطيران المدني الدولي (OENN). وقال الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» نظمي النصر: «أردنا أن يعيش موظفونا تجربة مشروع نيوم حيث يعملون لإنجاحه منذ تأسيسه العام الماضي، فهناك فرق كبير بين معرفة تفاصيل المشروع نظرياً وبين الخوض في غماره عملياً واستكشاف كنوزه وجماله وتراثه». ولفت إلى أنه تم اختيار منطقة «خليج نيوم» لعقد هذا اللقاء، «حيث ستكون أولى المناطق التي سيتم تطويرها في مشروع نيوم الأكثر طموحاً على مستوى العالم، الذي يهدف إلى خلق أفضل بيئة للعمل والحياة لجذب الحالمين وأصحاب الكفاءات والمواهب من أنحاء الكرة الأرضية، وتحفيزهم على الابتكار من أجل أن يقدموا حلولاً مستدامة للتحديات الستة التي تواجه مستقبل البشرية، التي حددت من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي: التغيّر المناخي، وشح الغذاء، والتنقل، والرقمنة، وتحديات بيئة الأعمال، إضافة إلى الصحة». وبيّن أنه من أجل تقديم الدعم اللازم لبناء «نيوم» وتسهيل نقل الآلاف من عمال البناء الذين سيسهمون في تحقيق حلم «نيوم»، سيحوّل المطار الحالي الموجود في شرما إلى مطار تجاري قريباً، كما ستكون لدى «نيوم» في المستقبل شبكة من المطارات، من ضمنها مطار دولي بأعلى المواصفات وأحدث التقنيات الذكية. يذكر أن مشروع «نيوم» يهدف إلى بناء مدينة تكنولوجية ذكية ضخمة على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية، وتبلغ كلفة المشروع 500 بليون دولار. ويأتي في إطار خطة استراتيجية (رؤية 2030) التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف تحقيق انفتاح اقتصادي، وللحد من اعتماد المملكة على عوائد النفط.
مشاركة :