الاستثمارات في إنترنت الأشياء بالمملكة تصل إلى 5 بلايين دولار بحلول 2020

  • 1/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار المهتمين في التقنية نحو العاصمة السعودية الرياض، حيث الاستعدادات قائمة على قدم وساق لانطلاق معرض ومؤتمر إنترنت الأشياء في نسخته الثانية الذي سيقام في الفترة بين 13 إلى 15 شباط (فبراير) المقبل، في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في المعرض والمؤتمر 300 شركة محلية وإقليمية وعالمية، وأكثر من 50 متحدثاً، يعرضون إنجازاتهم في مجال التقنية والاتصالات، ويتبادلون التجارب في تطبيقات وتقنيات إنترنت الأشياء. ويتيح المعرض الإطلاع وتجربة أجهزة وتطبيقات قائمة على إنترنت الأشياء. وبينما يرى البعض أن مفهوم إنترنت الأشياء مايزال حديثاً، وفي مراحله الأولى حول العالم، ومايزال قيد التجربة، يرى خبراء أن المملكة تتمتع ببنية تحتية تقنية تنافسية مؤهلة لاستقبال هذه التقنية المتطورة قد تسبق دول عدة بدأت في استخدام هذه التطبيقات، خصوصاً مع الخطط الطموحة التي تحملها «رؤية المملكة 2030»، وفي مقدمتها إقامة مشاريع المدن الذكية القائمة على التقنيات المرتبطة في الذكاء الاصطناعي. وأظهرت تقارير اقتصادية حديثة أن حجم الاستثمارات المتوقعة في إنترنت الأشياء في المملكة ستصل الى 18.75 بليون ريال (خمسة بلايين دولار) بحلول عام 2020، خصوصاً أن حجم الأجهزة الذكية المرتبطة في الذكاء الاصطناعي حول العالم ستصل إلى 200 بليون جهاز، إذ ستشهد المملكة بدورها دخول واستخدام أجهزة أكثر ذكاءً وتطوراً في السنوات القليلة المقبلة. وكشف إحصاء صادر في عام 2018، أن عدد المرتبطين في الإنترنت بالمملكة تجاوز 30 مليون غالبيتهم مرتبطين في الإنترنت عبر أجهزة هواتف ذكية. إذ ساهم انتشار الخدمة وسهولة الحصول عليها إلى ارتباط غالبية سكان المملكة في الإنترنت. وبدأت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالعمل نحو تحقيق هذه النقلة التقنية المهمة، من خلال توجيه شركات الاتصالات الى انشاء بنية تحتية لشبكات الجيل الخامس التي ستساهم في تسريع خدمة الإنترنت، وبالتالي تسريع دخول وتطور تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة. بدوره، قال المهندس فهد القرني من شركة «نيوهورايزن للمؤتمرات والمعارض»: «إن إنترنت الأشياء مبني على الحوسبة السحابية، والتي تسمح بتخزين حجم هائل من البيانات والمعلومات وتبادلها بشكل آمن وسريع، ما يساهم في ربط الأجهزة التي يستخدمها الفرد سواء أكانت أجهزة منزلية أو سيارات أو طائرات أو مباني، وجعلها متصلة في الانترنت، ما يسهل التحكم بها من بعد، وهو المفهوم الذي تقوم عليه تقنية إنترنت الأشياء». ومع وجود هذه الأجهزة الذكية وارتباطها في الإنترنت، وقيام الأفراد باستخدامها يومياً، فإن ظهور الحاجة الى إدارة هذه الأجهزة والتحكم بها من بعد واستخدامها لتسهيل إنجاز وإدارة الأعمال اليومية هو مسألة وقت، فإنترنت الأشياء هو التطور الطبيعي لتقنية الإنترنت.

مشاركة :