الرئاسة الأفغانية: لماذا يتحدث ظريف نيابة عن طالبان؟

  • 1/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر المتحدث الرسمي باسم #الرئاسة_الأفغانية ، شاه حسين مرتضوي، اليوم الخميس، عن دهشته من تصريحات المسؤولين الإيرانيين نيابة عن حركة #طالبان ، متسائلا: "هل يعمل المسؤولون الإيرانيون كمتحدثين باسم حركة طالبان؟"، وذلك قبل أن يقوم المسؤول الأفغاني، في وقت لاحق، بحذف هذا التصريح من صفحته على "فيسبوك". وجاء رد فعل الرئاسة الأفغانية اللافت على تصريحات كان قد أدلى بها وزير الخارجية الإيراني، محمد #جواد_ظريف ، مفادها أن "طالبان سوف يكون لها دور في مستقبل أفغانستان، لكن دول المنطقة اتفقت على ألا يكون هذا الدور في رئاسة الحكومة الأفغانية". تجدر الإشارة في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها يوم السبت الماضي، نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أفغانستان، ولقائه الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وذلك في أعقاب لقائه في طهران وفدًا من حركة طالبان، وكان الهدف الذي أعلنته الخارجية الإيرانية هو دفع عملية السلام في أفغانستان. ومع تكشف الاتصالات بين طالبان والنظام الإيراني، بدأت التصريحات الرسمية تتوالى شيئا فشيئا عن لقاءات تمت على فترات ومستويات مختلفة، ومنها ما صرح به السفير الإيراني في كابول، محمد رضا بهرامي، من أن هناك اتصالات بين بلاده وحركة طالبان، يوم 22 مایو (أيار) الماضي، لكنه أستدرك: "نحن على اتصال بحركة طالبان، غير أن هذه الاتصالات لم تتطور إلى علاقات، حتى لا نمنح مشروعية سياسية لحركة طالبان". ورغم ادعاء الحرص السياسي الذي أعلن عنه السفير الإيراني، فقد أعلن، في المقابل، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، خلال زيارة له إلی کابول يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن إيران "تفاوضت" مع حركة طالبان، في تطور يراه مراقبون تطورًا استراتيجيًا، وهو ما وجد صداه في شروط الخارجية الأميركية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، حيث اشترط الأميركان على إيران إنهاء دعم حركة طالبان وغيرها من الحركات الإرهابية في أفغانستان، والتوقف عن إیواء أعضاء من تنظیم القاعدة، كما وجه المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، براین هوك، اتهامًا لإيران بتوفير الدعم والحماية لحركة طالبان. وكان رد طالبان على الاتهامات الأميركية هو إعلانها الموافقة على المحادثات التي تتم في طهران، كما أعلن شمخاني أن المحادثات مع طالبان تتم بعلم حكومة كابول وبموافقة طالبان، وأنها "ستستمر". يشار إلى أن الجهود الإقليمية والدولية زادت من أجل الإعداد لمفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لكن طالبان لم تكن ترغب في المشاركة في هذه المفاوضات، وذلك قبل أن تعلن طهران عن محادثاتها مع الحركة، التي يصنفها غالبية دول العالم على أنها إرهابية، وهو ما يجعل ارتياب حكومة كابول من هذا التدخل مبررًا، حيث يرى مراقبون على صلة بالملف أن إيران تبحث من وراء هذه المحادثات عن مصلحتها هي وليس مصلحة الفرقاء الأفغان.

مشاركة :