قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين في مدينة أم درمان، الخميس، في أحدث احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت قبل أسابيع جراء مصاعب اقتصادية وأزمة سياسية. وقالت السلطات إنها تحقق في احتجاجات جرت الأربعاء. وتمثل المظاهرات أكبر تحد للرئيس عمر البشير، إذ بلغت حصيلة من قتلوا في السودان منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول ما لا يقل عن 22 بينهم اثنان من أفراد الأمن. وأصيب مئات الأشخاص إضافة إلى اعتقال مئات آخرين. وفي أم درمان سد متظاهرون الخميس شارع الأربعين قبل أن تهاجمهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع مما أجبر كثيرين على التفرق والهرب إلى الشوارع الجانبية. ولم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط ضحايا. وينظم المحتجون مظاهرات شبه يومية منذ أسابيع للتعبير عن غضبهم من نقص الخبز والعملة الأجنبية. وتأتي تلك الاضطرابات بينما يمضي الحزب الحاكم قدما في خطط لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالبقاء في السلطة لما بعد فترته الحالية التي تنتهي في 2020. وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات “غير مشروعة” في أم درمان. وقال متحدث من الحزب الحاكم الذي يتزعمه البشير إن حاكم الخرطوم شكل لجنة تقصي حقائق للتحقيق فيما حدث بمستشفى أم درمان مساء الأربعاء التاسع من يناير. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في السودان منذ العام الماضي عندما شهدت البلاد احتجاجات وجيزة على نقص الخبز. ورفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية كانت مفروضة منذ 20 عاما على السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
مشاركة :