يجذب "متحف الفحم الصلب" عشرات آلاف الزوار ، من الداخل والخارج، سنوياً، لا سيما وأنه يسلط الضوء على تاريخ التعدين في تركيا بشكل عام وفي زونغولداق بشكل خاص. ويقع المتحف الذي بدأت أعمال بنائه من قبل وزارة الثقافة والسياحة التركية سنة 2011، في حي باشطارلا بولاية زونغولداق، ليتم افتتاحه أواخر 2016 بمشاركة رسمية من رئيس الوزراء التركي آنذاك، بن علي يلدريم. ويتميز المتحف المذكور، أنه الفريد من نوعه في تركيا. ويعرض المتحف لزواره الظروف التي يتم فيها استخراج الفحم من باطن الأرض، والآلات التي استُخدمت في استخراجه ضمن منطقة زونغولداق منذ عام 1840 وحتى الآن، وأجهزة التواصل بين عمال المنجم، فضلاً عن مرئيات ومكتوبات حول مكونات الفحم. كما يتضمن المتحف نموذجاً جاهزاً يُظهر طريقة استخراج الفحم والمراحل التي يمر بها بدءاً من باطن الأرض ومروراً بالمراحل التالية على السطح، وقد نال النموذج جائزة في هذا المجال. ويقدّم المتحف معلومات مرئية ومكتوبة لزواره حول كل ما يخص استخراج الفحم، وذلك من خلال الهياكل الصغيرة للعمال ، وأجهزة المحاكاة الرقمية، والخرائط، ومقاطع فيديو وصور، إضافة إلى بعض الآلات والمستلزموضة والتي تظهر تدابير السلامة المتخذة أثناء القيام بعملية التعدين. إضافة إلى ذلك، يعرض المتحف وثائق تاريخية ومعطيات خاصة بمؤسسة التعدين في تركيا. ويتجه متحف "الألماس الأسود" لكي يكون أحد أبرز الوجهات السياحية في الولاية، لا سيما وأنه استقبل العام الماضي أكثر من 13 ألف زائر. وفي حديثه للأناضول، قال مدير المتحف، طاهر آق ساكيلي، يعد المتحف الأول والفريد من نوعه في تركيا. وأضاف أن إقبال الناس لزيارة المتحف يزيد مع زيادة شهرته بين الأوساط، مبيناً تزايد أعداد زواره بشكل متواصل من عام لآخر. وأوضح أن المتحف يعكس في الوقت ذاته تاريخ ولاية زونغولداق الشهيرة بإنتاج الفحم على مر السنين. وتابع قائلاً: "زوار المتحف من سكان الولاية يجدون فيه شيئاً يستذكرون به آباءهم وأجدادهم الذين كانوا يعملون في مجال التعدين، ويرون الآلات والمستلزمات التي كانوا يستخدمونها، والشروط الصعبة التي كانوا يعملون فيها لكسب قوتهم." وأشار إلى أن المتحف يتضمن آلات ومستلزمات تظهر مراحل استخراج الفحم، وما الذي يسهم به من أجل الولاية، وكيفية تأثيره على حياة الناس، فضلاً عن تسليط المتحف الضوء على تاريخ التعدين في تركيا بشكل عام. وذكر مدير المتحف، أن زواره من عمال مناجم الفحم، يشيدون بالمتحف ويعربون عن إعجابهم بطريقة بنائه. وفيما يتعلق بأهمية المتحف، قال آق ساكيلي إن "ثقافة ولاية زونغولداق تأسست على الفحم، وإن أفضل مكان يعكس هذه الثقافة هو هذا المتحف الذي يعد بمثابة واجهة الولاية ونافذتها المفتوحة للخارج." بدوره، دعا مراد طوبجو الذي يعمل ف منجم فحم بزونغولداق، إلى زيارة المتحف للتعرف على تاريخ التعدين واستخراج الفحم، مبيناً أن المتحف يعكس أدق التفاصيل المتعلقة بظروف استخراج الفحم من باطن الأرض. يُشار إلى أن ولاية زونغولداق تُعدّ المركز الرئيسي لإنتاج الفحم في منطقة الأناضول، وقد تطورت بسرعة بعد أن تم العثور على الفحم فيها، وهي أيضا ميناء هام على البحر الأسود. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :