نيويورك تايمز: البيت الأبيض يبحث تحويل أموال إعانات الطوارئ لبناء الجدار مع المكسيك

  • 1/11/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض يبحث تحويل تمويل مخصص لإعانات الطوارئ للولايات التي ضربتها العواصف والحرائق لصالح الجدار الذي يسعى الرئيس دونالد ترامب لبنائه على الحدود مع المكسيك، ربما تحت غطاء من إعلان حالة طوارئ هدد ترامب مرارا بإعلانها رغم الخلاف على دستوريتها.ونقلت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة- عن مسئولين بالكونجرس والبنتاجون على صلة بالأمر، إن البيت الأبيض وجّه سلاح المهندسين بالجيش لتحديد ما إذا كان بإمكانه تحويل 9ر13 مليار دولار من الأموال التي خُصَّصت له، العام الماضي، لإغاثة الولايات المتضررة من العواصف والحرائق المدمرة؛ فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا وبورتوريكو، من أجل تخصيصه لبناء الجدار الحدودي، وذلك ضمن مجموعة من الخيارات التي تبحثها الإدارة الأمريكية لتمويل البناء بعد الالتفاف على الكونجرس عبر غطاء من الطوارئ.يأتي ذلك بينما يدخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الحادي والعشرين في ظل عدم التوصل إلى اتفاق داخل الكونجرس بشأن تخصيص تمويل بقيمة 7ر5 مليار دولار لبناء الجدار من الموازنة العامة للحد من التهريب والتسلل عبر الحدود مع المكسيك وفاء بأحد أهم تعهداته الانتخابية، وهو ما يرفضه الديمقراطيون بشكل قاطع، الأمر الذي حال دون تمرير قرار الإنفاق الحكومي.وأدى الإغلاق الجزئي للحكومة - والذي أصبح على بعد ساعات من أن يصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة- إلى توقف عمل نحو 800 ألف موظف فيدرالي وعدم تلقيهم رواتبهم، كما تسبب بعدم تلقّي عدد من المتعاقدين مع الحكومة الفيدرالية أموالهم جراء.ويهدد ترامب خلال الأيام الأخيرة باستخدام حقه التنفيذي في إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية لتمويل الجدار دون موافقة الكونجرس، مؤكدا شرعية ذلك الإجراء الذي أكد الديمقراطيون أنهم سيصعدّون ضده قانونيا إذا أعلنه الرئيس.وقالت "نيويورك تايمز" إن مسئولي الإدارة يناقشون حاليا ما إذا كان من الممكن تحويل تمويل الطوارئ لبناء الجدار دون إعلان ترامب لحالة الطوارئ الوطنية، وذلك في ظل حثّه من بعض مستشاريه -ومن بينهم مستشاره البارز وصهره جاريد كوشنر- لإيجاد حلول أخرى غير إعلان الطوارئ.ونقلت الصحيفة عن أشخاص قالت إنهم على صلة بالأمر أن مستشاري الرئيس حذروه من مجموعة من العواقب السلبية لتلك الخطوة، وفي مقدمتها احتمالية خسارة النزاع القانوني الذي سيكتنفها.

مشاركة :