أثار غلاف كتاب "لا تظلموا الملبن"، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن قام الناشر والكاتب ماجد إبراهيم صاحب دار الياسمين للنشر والتوزيع بنشر البروفة التجريبية لغلاف كتاب "لا تظلموا الملبن" للكاتبة حسناء الحسن والذي من المتوقع صدروه مع دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الـ 50. وجاء الغلاف بصورة تشبه صورة الدعاية للأفلام "بوستر"، لإحدى الصور الشخصية للمؤلفة والتي أثارت حفيظة مواقع التواصل ومع وجود العنوان بألوان زاهية "لا تظلموا الملبن"، ما جعل البعض يظن أن الكتاب يحتوي على أشياء إباحية، بمجرد النظر للغلاف. فيما قال الكاتب ماجد إبراهيم مدير دار الياسمين للنشر والتوزيع: إن هذا الغلاف ليس هو الغلاف النهائي للكتاب، وأنه عندما قام بنشره على الصفحة الرسمية للدار كان مجرد لجس نبض الجمهور ورده فعله نحو الكتاب، ورئيتهم فيه وما هو القياس الحقيقي للجهور في أي كتاب وهل الأحكام تلك تؤخذ من العنوان وصورة الغلاف أو أنه ينظر إلى المحتوى". وأشار إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن متن الكتاب يعبر عن قضايا المرأة وأهم الإشكاليات التي تقابلها، كما أن الدار تستعد لدخول معرض القاهرة الدولي للكتاب بعدد 30 عنوانًا لكبار الكتاب ومنهم الفنان خالد الصاوي والدكتور نبيل فاروق وعبد الرحمن السيد.. وغيرهم الكثير. وفي ذات السياق، أكدت الكاتبة حسناء الحسن، في توضيحها لصورة الغلاف، والتي أثارت العديد من الجدل، أن هذه الصورة ليست الغلاف النهائي للكتاب، وأنها فوجئت بما حدث، مشيرًا إلى أنها لم تتوقع كل هذا الهجوم عليها من مجرد صورة غلاف. وتابعت حسن، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها بروفة الكتاب تستغرق وقتًا ومشاورات كثيرة قبل الذهاب للمطبعة وأنه لم يتم الاتفاق مع الناشر ماجد إبراهيم على النسخة النهاية، مؤكدًا على أن ما حدث يعتبر دعاية للكتاب والذي يتضمن أهم القضايا التي تخص المرأة المصرية، فهناك فصل مخصص عن قانون الأحوال الشخصية للمرأة وإشكالياته، كما أنه يعالج أيضًا النظرة المجتمعية للمرأة ولبس المرأة، كما يضم الكتاب جزءا خاصا بالتحرش وما تعانيه المرأة في الشارع. وعن اختيارها لاسم "الملبن"، في تعبيرها عن المرأة قالت: "اعتبرت استخدام كلمة "الملبن"، هو انتزاع واعتراف من الرجل المصري بجمال الست المصرية وأنوثتها، وأن الرجل المصري هو الرجل الوحيد الذي يقوم بمقارنة المرأة المصرية بمثيلاتها من الدول الأخرى، وهذا ما يحدث الآن من نشر صور لمشجعات الكرة ومقارنتها بالمرأة المصرية"، غير أنه يصور المرأة طوال الوقت يتم تصوير المرأة المصرية بأنها غير جميلة، ويعيب على شكلها". وأكد على أنها تحاول باستخدام كلمة "ملبن" باستعادة الكلمات لمضمونها الحقيقي وهي الشيء الجميل، ولكنه الآن يتم استخدام اللفظ على أنه جزء من التحرش بالمرأة سواء في الشارع أو في أي مكان، وهنا أريد تصحيح المفهوم ليس أكثر وإعادة استخدام الكلمات والموضوعات لأصلها. وإنه طوال الوقت يتم تصوير المرأة المصرية، الراجل المصرية هو الوحيد في العالم هو من يقوم بمقارنة بغيرها من نساء العالم، ويعيب على شكلها، واعتبرت بأنوثة المرأة المصرية. لا تظلموا أسوة بحديث الرسول رفقًا بالقوارير وكان المقصود، وهو المصطلح الأكثر مواكبة العصر الحالي. إعادة استخدام الكلمات تحول الموضوع من لفظ للتحرش ونريد استرجاع الكلمات والموضوعات لأصلها.
مشاركة :