دعت الهيئة الوطنية العليا الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار، المواطنين للمشاركة في الجمعة القادمة على حدود قطاع غزة تحت عنوان "الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات".وقالت الهيئة - خلال مؤتمر صحفي شرق غزة - إن "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل سياسات الابتزاز، وهو يمتلك من هذه الأشكال والوسائل ما يفاجئ به الاحتلال الإسرائيلي".وأكدت الهيئة على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ كل أسباب الخلاف والفرقة وتهيئة كل المناخات من أجل استئناف جولات المصالحة والحوار الوطني، مضيفة أن الوضع الراهن لا يتحمل المزيد من حالة الشرخ والخلافات.وقالت الهيئة "ها هي ملحمتكم البطولية تدخل، اليوم الجمعة، أسبوعها الثاني والأربعين بخطى ثابتة وواثقة بحتمية الوصول إلى الأهداف المنشودة رغم محاولات العدو المستميتة لإخماد لهيبها عبر القتل والحصار ومحاولة فرض إملاءاته وشروطه، في دلالة واضحة على قوة الشعب الفلسطيني وصموده، وعلى حجم المأزق الذي يعيشه الاحتلال.وأكدت الهيئة أن المشاركة الجماهيرية الواسعة بالآلاف التي زحفت اليوم إلى مخيمات العودة في جمعة (صمودنا سيكسر الحصار) وجهت رسائل تحد للاحتلال وأدوات قتله ووسائله الإجرامية، وفي ظل هذه أبرزها أن شعبنا ثابت ومتمسك بأهدافه مهما حاول الاحتلال والمتآمرون الالتفاف عليها. وأشارت الهيئة إلى أن هذه المسيرة الثورية الشعبية المتواصلة في القطاع تأتي في خضم هجمة شاملة ومتواصلة يشنها على أهلنا الفلسطينيين في الضفة، يحاول الاحتلال من خلالها تصدير أزماته الداخلية هناك وتحقيق مكاسب سياسية في سياق معركة الانتخابات القادمة، ومحاولا فرض سياسة الأمر الواقع وخلق وقائع جديدة على الأرض من خلال تصعيد الاستيطان وتحويل قرى ومدن الضفة إلى كانتونات ومعازل متوهما أنه بهذه الإجراءات قادر على إطفاء جذوة المقاومة المتواصلة في الضفة، فقد عودنا شعبنا الفلسطيني هناك وشبابنا الثائر ومقاومونا الشجعان أن ينبعثوا دائما من الرماد كطائر الفينيق ليلقنوا العدو مرارة تغطرسه واحتلاله لأرضنا ومقدساتنا.وأكدت الهيئة على استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها المنشودة، فلا جرائم الاحتلال ولا الحصار ولا القتل ولا الإرهاب المنظم بحق المتظاهرين والمدنيين العزل، ولا حرب التجويع التي تمارس على أبناء الشعب في القطاع قادرة على وقف هذه الزحف الثوري المتمثل في مسيرات العودة.
مشاركة :