القدس/ سعيد عموري/ الأناضول- حذّر مفوض "شكاوى الجنود"، في الجيش الإسرائيلي، "المنتهية ولايته"، اللواء يتسحاق بريك، الجمعة، من وجود "تقصير خطير جدا"، في استعدادات الجيش لخوض حرب مستقبلية. وأشار بريك، الذي تقاعد من عمله، الأربعاء الماضي، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إلى وجود "صعوبات في مقدرة الجيش على نقل القوات بسرعة الى ساحة المعركة". وقال إن "تقليص عدد العساكر النظاميين وتخفيض مدة الجندية للرجال، تسببا أيضا في إحداث فجوة غير قابلة للردم بين المهام المطلوبة وعدد القوات". ويرى بريك أن "الخطأ الجسيم الذي ارتكبه رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي ايزنكوت، هو انه لم يركز على شؤون الإدارة والرقابة والمتابعة، حول الفعاليات الميدانية". ولفت الى أن قادة كبارا في الجيش بينهم ضباط برتبة (لواء)، أقروا له ان "الوضع سيئ"، إلا انهم يخشون التحدث عن ذلك على الملأ.وقال بريك:" إذا ما وقعت حرب الآن، فإن الصدمة والفشل الذي أصابنا في حرب يوم الغفران عام 1973 (حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل) لن يُذكر مقارنة مع الصدمة والفشل الذي سيصيبنا في الحرب المقبلة". وتابع:" إسرائيل ستكون أمام 4 جبهات حقيقية، لأن الضفة الغربية تعتبر بركان مضغوط غير منفجر بشكل حقيقي إلى الآن، وإذا ما انفجرت ستؤثر على باقي الجبهات". وسبق لبريك، أن قال خلال الشهور الماضية لوسائل إعلام إسرائيلية، إن "قادة وضباط الجيش يقومون بتضليل الرأي العام والجمهور الإسرائيلي بشأن جهوزية الجيش للحرب". وأشار بريك في ذلك الوقت، إلى أن الجيش الإسرائيلي، يعاني من "ضعف وخلل كبير، لكن القيادة العسكرية الإسرائيلية تخفي الواقع الحقيقي للأمر (..) هناك أزمة شديدة في القوى البشرية للجيش، وفي تخزين السلاح، وصيانة الدبابات والمدرعات المختلفة". وكان بريك قد قدم تقريرا رسميا في شهر أغسطس/ آب الماضي، لقيادة الجيش، وأكد فيه "عدم جهوزية الجيش للحرب المقبلة". ورفض رئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوت التقرير، ونشبت مشادات كلامية بين الرجلين عبر وسائل الإعلام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :