أظهرت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية، أن الذين يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة، كانوا أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والأمراض المزمنة الأخرى، من الذين يتناولون أغذية تحتوي على نسبة قليلة من الألياف. وتوصلت الدراسة إلى أن تناول 25 إلى 29 جرامًا من الألياف يوميًّا؛ يمثل هدفًا جيدًا لمن يسعون إلى الحصول على مكاسب صحية. ولكن البيانات المنشورة في دورية لانسيت الطبية تشير أيضًا إلى أن تناول كميات أكبر من الألياف بمقدوره أن يوفر وقاية أكبر، وفقًا لوكالة "رويترز". وقالت الدراسة إن كل زيادة قدرها ثمانية جرامات في محتوى الألياف المتناولة يوميًّا؛ يقابلها انخفاض تُراوِح نسبته بين 5% و27% من إجمالي الوفيات وحالات الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وسرطان القولون، كما تراجع خطر التعرض للسكتة الدماغية وسرطان الثدي. وأوضحت الدراسة أن غالبية الناس حول العالم يتناولون أقل من 20 جرامًا من الألياف الغذائية يوميًّا، فيما أوصت لجنة استشارية للتغذية في بريطانيا عام 2015 بزيادة الألياف الغذائية إلى 30 جرامًا يوميًّا، لكن 9% فقط من البالغين البريطانيين تمكنوا من الوصول إلى هذا الهدف، مع الإشارة إلى أن متوسط الألياف التي يتناولها البالغون في أمريكا يبلغ نحو 15 جرامًا يوميًّا. وقال مان إن الفوائد الصحية للألياف الغذائية المتوافرة في أطعمة مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضراوات والفاكهة، تنبع من تركيبتها الكيميائية وخصائصها الطبيعية وأثرها على عملية الأيض. وكشفت الدراسة أن الأطعمة الغنية بالألياف التي تتطلب مضغًا وتحتفظ بكثير من بنيتها التركيبية في الجهاز الهضمي؛ تزيد الإحساسَ بالشبع وتساعد على التحكم في الوزن. وتحلُّل الألياف في الأمعاء الغليظة بواسطة البكتريا المستوطنة، له تأثيرات إضافية واسعة النطاق تشمل الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.