يحتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تبدأ فعالياته خلال أيام، باليوبيل الذهبي ومرور 50 عامًا على إقامته، تنقل خلالها بين عدة أماكن من دار الأوبرا بالجزيرة، إلى أرض المعارض بمدينة نصر، لتقام هذه الدورة لأول مرة في القاهرة الجديدة. وتبدأ فعاليات الدورة الـ50 يوم 23 يناير الجاري، وتستمر حتى 5 فبراير القادم، بمشاركة 1273 ناشرًا من 35 دولة، ونحو 1400 فعالية يشارك فيها 2500 كاتب وناقد وفنان، منهم 170 ضيفًا من خارج مصر. وتتضمن الفعاليات 600 حفلة، و234 فعالية خاصة بالطفل، و144 فعالية فنية، و419 فعالية ثقافية. وضيف شرف هذه الدورة من المعرض هو جامعة الدول العربية. ومن أبرز ضيوف المعرض الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، والكاتب السوري فراس السواح، والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والشاعر المغربي محمد الأشعري. وقالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم، في مؤتمر صحفي بخصوص المعرض، إنها تعتبر هذه الدورة استثنائية وتاريخية، ونقلة حضارية جديدة للمعرض، مشيرةً إلى أن المعرض سيقام في مركز مصر للمعارض الدولية، في 4 قاعات على مساحة إجمالية تصل إلى 45 ألف متر مربع، وتخصص القاعة الأولى لكتب التراث والأزهر والسعودية، والقاعة الثانية للناشرين العرب والكتب الأجنبية، والثالثة للناشرين المصريين. أما القاعة الرابعة فهي الرئيسية وتخصص لناشري الأطفال. ويغيب عن معرض 2019 أحد رموزه المألوفة، وهو سور الأزبكية لبيع الكتب القديمة، الذي كان حاضرًا وبقوة خلال الدورات السابقة، ويحظى بإقبال كبير من القراء؛ نظرًا إلى رخص أسعاره وتوافر طبعات وكتب قديمة من الصعب الحصول عليها من دور النشر. أما الإضافة الجديدة على المعرض لهذا العام، فهي توافر مترجمين للغة الإشارة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإرشادهم داخل المعرض، تزامنًا مع اختفاء الدولة بهذه الفئة، كما يحتفي المعرض بعام الصداقة المصري-الفرنسي، ويقيم "بانوراما إفريقيا" بمناسبة استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في الصيف القادم.
مشاركة :