كوبنهاجن - رمضان مسعد «موفدالراية » سقط منتخبنا الوطني لكرة اليد في فخ الخسارة غير المتوقعة أمام المنتخب الأنجولي بنتيجة 24 / 23 في أولى مبارياته ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة العالم التي تقام حالياً في (ألمانيا والدنمارك)، منتخبنا كان بعيداً كل البعد عن مستواه الحقيقي ولم يظهر بمستواه المعهود خاصة في الشوط الأول الذي تسيّده منتخب أنجولا. وبهذه الخسارة الأولى غير المتوقعة له في المونديال كرر سيناريو النسخة الماضية بالخسارة في المباراة الافتتاحية من المنتخب المصري آنذاك ولكنه سرعان ما عاد بعد ذلك بقوة ليحصد المركز الثامن في إنجاز جديد، وبالتالي لم يعد لمنتخبنا فرصة سوى البحث عن الانتصارات في ثلاث مباريات من أصل أربع مواجهات متبقية للحفاظ علي فرصته في التأهل.. هذا ولم يقدم منتخبنا الوطني مستواه المعهود في الشوط الأول من المباراة، حيث فضل مدرب المنتخب أن يلعب بتشكيلة وتوليفة جديدة مما أدي إلي حدوث ارتباك في الأداء ليستغل منتخب أنجولا وضع منتخبنا في المباراة ويتقدم علينا بعد مرور خمس دقائق بفارق ثلاثة أهدف 4-1 وحاول منتخبنا تدارك البداية المتواضعة له في المباراة وقلص الفارق ولكنها بقيت على ثلاثة أهداف حتى الدقيقة التاسعة وهنا طلب مدرب منتخبنا فاليرو وقتاً مستقطعاً لإعطاء تعليماته في المباراة وتصحيح الأخطاء ومع العودة إلى اللعب من جديد قلص منتخبنا الفارق إلى هدفين، وبدأ المدرب يصحح التشكيلة التي بدأ بها المباراة والتي افتقرت إلي عناصر الخبرة، وبدت غير متجانسة على الإطلاق، وهو السبب الرئيسي في الأداء المتواضع للمنتخب فدفع بالحارس الثاني رشيد بدلاً من الحارس الثالث انادين الذي بدأ به المباراة، وأدخل فرانكيس وكمال ملاش وبدأ الوضع يتحسن كثيراً ولكن المنتخب الأنجولي بفضل حارسه المتألق استطاع أن يحافظ على تقدمه في المباراة، وأن يضع العنابي تحت الضغط، وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول سنحت الكثير من الفرص لمنتخبنا من أجل تعديل النتيجة، ولكن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة وتألق جيفوني حارس أنجولا أبقى منتخبنا متأخراً في النتيجة، كما لم يستغل منتخبنا حالات النقص الكثيرة في صفوف المنافس بسبب تعدد الإيقاف في صفوفه لدقيقتين، وحافظ المنتخب الأنجولي على التقدم ووسع الفارق إلى أربعة أهداف لينهي الشوط الأول متقدماً علينا بفارق أربعة أهداف 12-8 في مفاجأة غير متوقعة. الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني قدم منتخبنا نفسه بصورة جيدة واستطاع أن يقلص الفارق إلي هدف واحد 12-11 بعدما عدل مدرب المنتخب على التشكيلة ودفع بالمجموعة الأكثر خبرة وتجانساً وفي مقدمتهم الحارس ساريتش الذي أعطى الفريق ثقة في مركز حراسة المرمى، وهنا طلب مدرب أنجولا وقتاً مستقطعاً لإعطاء التعليمات من أجل إيقاف تفوق منتخبنا مع البداية، وبالفعل عقب استئناف اللعب عاد منتخب أنجولا ووسع الفارق إلى ثلاثة أهداف 14-11 بعد حوالي سبع دقائق من هذا الشوط، وتواصل اللعب بقوة من جانب منتخبنا من أجل تعديل النتيجة للمرة الثانية بعد التعادل الأول 1-1 في الدقائق الأولى، وبالفعل مع الوصول إلى منتصف الشوط الثاني أدرك يوسف بن علي التعادل لمنتخبنا 17-17 ولكن عاد المنتخب الأنجولي ووسع الفارق إلى هدفين في الوقت الذي كان العنابي فيه قريباً من التقدم في المباراة وذلك نتيجة لتألق حارس أنجولا جيفوني وقلة تركيز لاعبينا في اللمسة الأخيرة وتعادل مجدداً منتخبنا 20-20 قبل ثماني دقائق من النهاية، وقبل أربعة دقائق نجح منتخبنا أخيراً في التقدم الثاني 23-22 ليعود من بعيد إلى المباراة ويؤكد قدراته في الأوقات الصعبة من المباريات، ويتدارك الأخطاء التي ارتكبها والمستوى المتواضع له في المباراة، ولكنه فرط في الحفاظ على التقدم والفوز، وخطف المنتخب الأنجولي المباراة في الثواني الأخيرة محققاً الفوز على منتخبنا بنتيجة 24-23. فاليرو ريفيرا مدرب منتخبنا: لا توجد أعذار للخسارة والأنجولي فاجأنا قال مدرب منتخبا فاليرو ريفيرا إنه لا توجد أعذار لخسارة المنتخب أمام المنتخب الأنجولي أمس في بداية مشوار الفريقين بالمونديال، وقال: لم نتوقع هذا المستوى من المنتخب الأنجولي، لقد فاجأنا وقدم مستوى رائعاً، ونجح في التفوق علينا، ولذلك يستحق الفوز ونبارك له، ولكننا على ثقة بقدراتنا وإمكانياتنا، ولدينا القدرة على الرد في المباريات المقبلة، ولم يعد أمامنا سبيل سوى البحث عن أفضل المستويات والنتائج في جميع المباريات المتبقية للدفاع عن حظوظنا في البطولة، وأشار إلي أن هناك الكثير من الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وهو ما جعل الفريق يدفع ثمنها بهذه الخسارة غير المتوقعة، وقال: لم نبدأ المباراة بالصورة المطلوبة، ووقعنا في أخطاء سهلة، ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا على مدار المباراة، وأعتقد أن ما قدمناه لم يشفع لنا للخروج بالفوز من المباراة. خسارة منتخبنا تخلط أوراق المجموعة الرابعة دفع منتخبنا ثمن فلسفة مدربه فاليرو الزائدة، لاسيما فيما يتعلق بالتشكيلة التي بدأ بها مباراة أنجولا الافتتاحية له أمس في بطولة العالم المقامة حالياً في ألمانيا والدنمارك، وفرط منتخبنا في الفوز ورد الدين إلي منتخب أنجولا الذي فاز علينا من قبل في مونديال ألمانيا 2007، وهذه الخسارة تعكس عدم قراءة الجهاز الفني السليمة للمنتخب الأنجولي، حيث لم يقدم منتخبنا وصيف وثامن آخر نسختين من البطولة المستوى المنتظر منه، ووقع في الكثير من الأخطاء بفضل حالة عدم التركيز وعدم التجانس الناتجين عن تشكيلة المدرب فاليرو ريفيرا الذي لم يحسن قراءة المنافس والمباراة بالصورة المطلوبة، ولم يعطه حقه، وهو ما دفع المنتخب ثمنه غالياً بتلقي الهزيمة في المباراة الافتتاحية له بالمجموعة أمام المنتخب الأنجولي، ليتعقد موقف المنتخب وتخلط هذه النتيجة المفاجئة الأوراق مبكراً في المجموعة، ويصبح منتخبنا في وضعية لا يحسد عليها. راحة اليوم لمجموعة منتخبنا تحصل المجموعة الرابعة من بطولة العالم والتي تستضيف مبارياتها صالة رويال ارينا بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن على راحة سلبية من المباريات اليوم بعد أن خاضت منافسات الجولة الأولى أمس، وتضم المجموعة الرابعة إلي جانب العنابي كلاً من منتخبات مصر وأنجولا والمجر والسويد والأرجنتين، وتخوض المجموعة الرابعة منافسات الجولة الثانية لها غداً حيث يلعب منتخبنا مع المنتخب المصري وتلعب أنجولا والمجر والسويد مع الأرجنتين. رومي رجل المباراة حصل الأنجولي هوبي رومي على جائزة رجل المباراة أمام منتخبنا الوطني وذلك بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه ومساهمته الكبيرة في فوز أنجولا على العنابي من خلال أهدافه وتمريراته الحاسمة، وتسلم اللاعب الجائزة بعد المباراة من قبل اللجنة المنظمة وسط تشجيع كبير من زملائه ومن الجمهور الذي تواجد في صالة المباراة. تألق كبير لحارس أنجولا لعب حارس منتخب أنجولا جيفوني دوراً كبيراً في فوز منتخب بلاده أمس على منتخبنا في ضربة بداية الفريقين بالمجموعة الرابعة، حيث كان الحارس في يومه واستطاع التصدي للكثير من الكرات في المباراة، ومنع منتخبنا من التقدم في الكثير من المرات، وحرمنا من تحقيق نتيجة أفضل بفضل تصدياته، ونال الحارس إشادة كبيرة من قبل الحضور وحظي بتشجيع كبير من قبل الجماهير، وفي المقابل لم يكن حارس منتخبنا بالمستوى المنتظر منه.
مشاركة :