قبيل أيام من تصويت بريطاني حاسم حول «بريكست»، طالبت المفوضية الأوروبية، أمس الجمعة، ببذل جهود مكثفة لتفادي خروج «كارثي» لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق؛ إذ يرى قطاع الأعمال البريطاني أن أي خروج غير منظم ستكون تداعياته الاقتصادية قوية على نطاق واسع ودائم، محذراً من تراجع بحوالي 8% في الاقتصاد.وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مؤتمر صحفي، أمس، أنه على تواصل مستمر مع الحكومة البريطانية التي تسعى رئيسة وزرائها تيريزا ماي، إلى إقناع برلمانها بالمصادقة على الاتفاق. وحذر يونكر قائلاً: «خيار عدم الاتفاق سيكون كارثة لنا، ولأصدقائنا البريطانيين، ولذلك يجب بذل كل الجهود حتى الثلاثاء، لتحقيق خاتمة ناجحة لهذا المشروع المهم».ومع معارضة النواب البريطانيين للاتفاق، تسعى ماي إلى تلقي ضمانات من شركائها الأوروبيين، خاصة في ما يتعلق بحلّ مسألة الحدود الإيرلندية المسماة «شبكة أمان». من جهته، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن ماي، ستحصل على تلك الضمانات قبيل التصويت على اتفاق الخروج الثلاثاء المقبل، وستعلنها الاثنين. وحذر مصدر أوروبي من أنه «إذا جاء التصويت سلبياً، ننتظر أن يسألنا البريطانيون: ما هي الخطوة التالية؟، وعلينا أن نمتلك إجابة مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء».من جهة أخرى، أكد أكبر اتحاد في قطاع الأعمال البريطاني، أمس الجمعة، أن خروجاً من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق «لا تمكن إدارته»، وأن التداعيات الاقتصادية ستكون «قوية على نطاق واسع ودائمة». وحضت كارولين فيربيرن، رئيسة اتحاد الصناعات البريطاني، الحكومة على أن تضع فوراً خطة لتجنب «بريكست» بدون اتفاق، في حال صوت البرلمان برفض الخطة. وقالت فيربيرن، إن اقتصاد المملكة المتحدة يمكن أن يتراجع بما يصل إلى 8%، مما يؤدي إلى أموال أقل لقطاع الخدمات العامة. (وكالات)