واشنطن – الوكالات: قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تعتزم المشاركة في استضافة قمة دولية تركز على الشرق الأوسط وتحديدا إيران في الشهر المقبل في بولندا. وقالت في بيان إن القمة ستعقد يومي 13 و14 فبراير في العاصمة وارسو. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية في مقابلة أذيعت أمس الجمعة إن القمة «ستركز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما هو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك مصالح قوية مشتركة في استقرار الشرق الأوسط. وأضافت: «الاجتماع الوزاري سيناقش سلسلة من القضايا الحساسة تشمل الإرهاب والتطرف وتطوير الصواريخ وانتشار الأسلحة والتجارة البحرية والأمن وتهديدات الجماعات التي تخوض حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط». ويزور بومبيو عددا من دول الشرق الأوسط في مسعى لحشد الدعم في المنطقة في ظل وجود مجموعة من القضايا الراهنة تشمل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والخلاف السعودي القطري ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال بومبيو أثناء الجولة التي تستغرق ثمانية أيام إن الولايات المتحدة «تضاعف» جهودها للضغط على إيران وتسعى لإقناع حلفائها في المنطقة بأنها ملتزمة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الرغم من قرار ترامب في الآونة الأخيرة سحب القوات الأمريكية من سوريا. وقال بومبيو لفوكس نيوز إن القمة ستضم ممثلين عن دول من أنحاء العالم للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة مع سعي إدارة ترامب للضغط على طهران. واتخذ ترامب قرارا بسحب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران برغم سعي بقية الشركاء في الاتفاق وهم الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا للحفاظ عليه. وفي تحول حدث الأسبوع الماضي تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض بعض العقوبات على إيران. وأمس طالبت فرنسا إيران بالتراجع عن إطلاق صواريخ في إطار برنامج الفضاء الإيراني، معتبرةً أن ذلك ينطوي على خرق لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وفي بيان، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من طهران «الوقف الفوري لكل نشاط مرتبط بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، ومن ضمنها عمليات الإطلاق المستندة إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية». وتابع بيان الخارجية أن «فرنسا تذكّر بأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني لا يتوافق مع القرار 2231 الصادر عام 2015 عن مجلس الأمن الدولي». ووجهت واشنطن دعوةً مماثلةً في 3 يناير، اعتبرت فيها أن إطلاق هذه الصواريخ «استفزازي» وهددت بتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران. وأعلن نائب الرئيس الإيراني لشؤون الدفاع قاسم تقي زاده في 29 نوفمبر أن إيران ستطلق «إلى الفضاء ثلاثة أقمار صناعية في الأشهر المقبلة». ونقلت عنه وكالة «إسنا» شبه الرسمية الإيرانية أن «تلك الأقمار الصناعية قد بنيت على أساس المعرفة المحلية وستنشر على ارتفاعات مختلفة». ووفق واشنطن وباريس، فإن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق تلك الصواريخ تكاد تشبه تلك المعتمدة في صنع الصواريخ الباليستية.
مشاركة :