قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول أمس الخميس،: إن الولايات المتحدة تحقق نجاحاً باهراً في مفاوضاتها التجارية مع الصين؛ بعد يوم من اختتام المسؤولين الأمريكيين والصينيين محادثات استمرت ثلاثة أيام في بكين، فيما أفاد تقرير إخباري، بأنه من المقرر أن يقوم نائب رئيس وزراء الصين، ليو هي، بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال يومي 30 و31 يناير/كانون الثاني الجاري؛ لإجراء المزيد من المحادثات التجارية، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة، أشارت إلى إحراز تقدم في جهود تسوية النزاع التجاري بين أمريكا والصين. كانت الاجتماعات بالصين المحادثات المباشرة الأولى بين الجانبين منذ أن التقى ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينج في بوينس أيرس في ديسمبر/كانون الأول، واتفقا على هدنة مدتها 90 يوماً في الحرب التجارية، التي عرقلت تدفق سلع بمئات المليارات من الدولارات. واتهم ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، الصين بخداع الولايات المتحدة في التجارة، وسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية؛ رغم أنه قال كثيراً: إن لديه علاقة شخصية طيبة مع شي. وأبلغ ترامب، الصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض، متجهاً إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك في اليوم ال20 للإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية «نحن نتفاوض، ونحقق نجاحاً باهراً مع الصين». ولم يخض الرئيس الأمريكي في التفاصيل. ودخل ترامب في أزمة مع الديمقراطيين في الكونجرس؛ بسبب مطالبته بتمويل جزئي قدره 5.7 مليار دولار؛ لبناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية، وتسبب الخلاف في إغلاق نحو ربع الحكومة الاتحادية، وقال ترامب: إنه لن يوقع أي مشروعات قوانين؛ لإعادة فتح المؤسسات الحكومية؛ إذا لم تتضمن تمويل الجدار. وقال الرئيس الأمريكي: «أعتقد أن التعامل مع الصين في الواقع أسهل بكثير من التعامل مع حزب المعارضة». من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء «بلومبيرج» الاقتصادية الأمريكية، أمس الجمعة، عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول: إن ليو سيلتقي الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة، ستيفان منوشين، وقال مصدر: إن توقيت الزيارة قد يشهد تغيراً. وكانت جريدة «وول ستريت جورنال»، أشارت إلى الموعد في وقت سابق، وكان منوشين تحدث عن الزيارة للصحفيين، أول أمس الخميس، في واشنطن؛ حيث ذكر أن نائب الرئيس الصيني «هدفه الحالي»؛ هو القيام بالزيارة في وقت لاحق الشهر الجاري، وأنه لا يتوقع أن يتعارض الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية مع هذه الخطط. يشار إلى أن ليو هو أحد المستشارين الاقتصاديين الأساسيين للرئيس الصيني شي جين بينج، كما أنه مسؤول عن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. وستكون هذه زيارته الثانية لواشنطن؛ من أجل إجراء محادثات بشأن التجارة، بعدما توصل إلى اتفاق مع أمريكا في مايو/أيار، انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقاً. وأعرب مفاوضون من أمريكا والصين عن تفاؤلهم؛ بعد اختتام محادثات على مستوى متوسط في بكين في وقت سابق هذا الأسبوع. وكان ليو ظهر بشكل مفاجئ في اليوم الأول من هذه المحادثات الأخيرة، ولم يكشف أي من الجانبين تفاصيل ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الاجتماعات. وبقيت سبعة أسابيع قبل انقضاء الموعد النهائي، الذي فرضته الولايات المتحدة؛ للتوصل لاتفاق، بعدها ربما يقرر الرئيس الأمريكي، استئناف زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من المنتجات الصينية. من جانبه، صرّح وزير الخزانة الأمريكي بأن نائب الرئيس الصيني، ورئيس مجلس الدولة من المحتمل أن يقوما بزيارة إلى بلاده خلال الشهر الجاري؛ لعقد محادثات تجارية، مستبعداً في الوقت نفسه، أن يتعارض الإغلاق الجزئي الجاري للحكومة الأمريكية مع خطة الاجتماع المرتقب. (وكالات)
مشاركة :