أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أمس، بدء الانسحاب من سوريا، بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره المفاجئ سحب قواته من البلاد، فيما شككت موسكو في نوايا التحالف وطالبت بإعادة مناطق الشمال لسيادة الحكومة السورية. وبدأت القوات الأمريكية التي ساهمت في مواجهة تنظيم داعش منذ عام 2014 بخفض أعداد عناصرها، لكن لم يتضح بعد كم ستستغرق العملية وإن كانت ستشمل قوات باقي الدول المشاركة في التحالف. وقال المتحدث باسم التحالف شون راين في بيان: «بدأت قوة المهام المشتركة -عملية العزم الصلب- عملية انسحابنا المدروسة من سوريا». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس إن الجيش الأمريكي بدأ بسحب معدّات من سوريا. وقال الكولونيل شون رايان إن التحالف «بدأ عملية انسحابنا المدروس من سوريا. حرصاً على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات». المرصد يؤكد وفيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن عملية الانسحاب بدأت من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، قال مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة بدأت سحب بعض المعدات وليس القوات. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين الاثنين اللذين لم تكشف النقاب عن هويتهما أن عدد القوات الأمريكية قد يزيد فعليا بشكل طفيف في سوريا من أجل المساهمة في تأمين العملية النهائية للانسحاب. وقالت موسكو أمس إن لديها انطباعاً بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا رغم الإعلان عن سحب القوات، وقالت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إنه من المهم للأكراد والحكومة السوريين بدء حوار مشترك في ضوء عزم الولايات المتحدة سحب قواتها. وقالت للصحافيين إنه يتعين نقل السيطرة في الأراضي التي كانت تنتشر بها القوات الأمريكية إلى الحكومة السورية. وأضافت: «رغم كل شيء الأكراد جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري». أمريكا - تركيا وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن المحادثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين ونظرائهم الأتراك حول الأكراد وسوريا ستتواصل الأسبوع القادم على أمل التوصل إلى نتائج مقبولة من البلدين. وأضاف بولتون في مقابلة إذاعية أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو يدركان أن تركيا ملتزمة «بعدم الإضرار بالأكراد الذين قاتلوا معنا ضد تنظيم داعش». لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكد أمس اعتزام بلاده شن حملة ضد الفصائل الكردية في الشمال السوري. أدلى أكار بهذه التعليقات أثناء زيارة غير معلنة لتفقد القوات المتمركزة بالقرب من الحدود السورية في الجهة المقابلة مباشرة للأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة. وهذه التصريحات موجهة على ما يبدو إلى واشنطن وحلفائها الأكراد.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :