بعد صراع طويل مع المرض، توفي الباحث والأديب العراقي #علي_الشوك، الذي يعد أحد أبرز أعلام الثقافة العراقية، في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن الجمعة. حافظ الكاتب المولود في بغداد، على التواصل مع الوسط الثقافي العراقي حتى أيامه الأخيرة. سطع نجم الشوك في الوسط الثقافي العراقي منذ خمسينيات القرن الماضي. ولد الشوك في جانب الكرخ من العاصمة العراقية بغداد، ودرس الهندسة المعمارية في البداية في بيروت عام 1947، ثم قرر الانتقال إلى الرياضيات التي غيرت حياته بعد أن صار مدرساً لها لمدة عشرين عاماً في العراق.لم تتوقف حياة صاحب كتاب "أسرار الموسيقى" على الثقافة فحسب، إذ كان ناشطاً سياسياً. تسببت ميوله اليسارية بهجرته إلى خارج العراق عام 1979، نحو براغ عاصمة، دولة التشيك، ومن ثم بودابست، حيث عمل في منظمة التحرير الفلسطينية وأنجز عدداً من الكتب التي ساعدته في الانتقال إلى لندن عام 1995، ليستمر في الكتابة من هناك. اعتقل في العراق خلال الخمسينيات، إلا ان تجربة الاعتقال هذه لم تضعف عزيمته في إنتاج ثقافة وطنية رصينة. أصدر العديد من الأبحاث في الرياضيات والفيزياء والموسيقى والنقد الأدبي، فضلاً عن 3 روايات. اضطر الشوك للهجرة إلى المنفى عام 1979، ليواصل الكتابة في موضوعاته الثقافية الوفيرة الحافلة بالإبداع، تاركاً للعراقيين إرثاً ثقافياً غنياً. يعتبر الشوك، كاتب عراقي متنوع عصي على الحصر، فقد كانت الكتابة بالنسبة له تتعلّق بكلّ شيء في الحياة. فهذا الكاتب والمفكر، كان روائياً، وعالم رياضيات، وباحث في الموسيقى والميثولوجيا أيضاً!
مشاركة :