نقلت فضائية «روسيا اليوم» عن مصدر سياسي عراقي مطلع أمس، أن وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو، طالب رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، بالعمل على تقليص أنشطة الشركات الإيرانية العاملة في العراق، معرباً عن مخاوف أميركية من إقدام أحزاب وشخصيات حليفة لطهران، على نقل أموال من أجل مساعدة الأخيرة على الافلات من الحصار. وذكرت القناة أن زيارة بومبيو الأخيرة لبغداد ليل الثلاثاء ونهار الأربعاء، ركزت على الملف الاقتصادي وكيفية التزام العراق بالعقوبات المفروضة على إيران، مشيرة إلى أن عبد المهدي أكد لضيفه أن بغداد «تعمل وفق ما يصب بمصلحتها، وأن جميع الأطراف تلتزم موقف الدولة العراقية الرسمي» بشأن العقوبات. وفي تطور أمني، أفادت الشرطة العراقية، بمقتل 6 أشخاص وإصابة 25 آخرين، بحادثين منفصلين في الأنبار، مضيفة أن من بين الضحايا امرأة وابنها لقيا حتفهما أمس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك ضد «داعش» والمجموعات الإرهابية الأخرى، لدى مرورهما بقرية الفحيمي التابعة لقضاء عانه بالمحافظة المضطربة غرب البلاد. وفي وقت سابق هز انفجار بسيارة ملغومة، نوع كيا، مركونة قرب سوق بقضاء القائم قبالة الأراضي السورية، أقصى غرب البلاد، مسفراً عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 25 آخرين. وفي بيان سابق أمس، أعلن الجيش العراقي أن انفجار الملغومة تسبب بسقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة 16 آخرين بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية، في بلدة القائم الحدودية مع سوريا والتي استعاداتها القوات الأمنية في نوفمبر 2017، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الانفجار، لكن خلايا لتنظيم «داعش» الإرهابي، تتخذ ملاذات وأوكارا في المناطق الصحراوية الوعرة، تشن اعتداءات بين الفينة والأخرى، رغم الإعلان عن القضاء عسكرياً على التنظيم المتشدد في العراق نهاية 2017. والأسبوع الماضي، أدى انفجار سيارة ملغومة، إلى مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين في تكريت شمال غربي بغداد. من جهتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير بسيارة مفخخة الذي وقع بقضاء القائم والذي خلف قتلى وجرحى. وأكد مصدر مسؤول بالخارجية السعودية وقوف المملكة إلى جانب العراق ضد العنف والإرهاب والتطرف، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب العراقي، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. بالتوازي، أفاد مصدر أمني كردي في خانقين، أمس، بأن مسلحي «داعش»، شنوا اعتداءين مستهدفين نقطة أمنية قرب جسر حلوان شمال شرقي قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى، وأحرقوا معملاً للطوب (البلوك) قرب الجسر، يعود لمواطن كردي بالمنطقة. وفي تطور آخر، انطلقت أمس، تظاهرة احتجاجية جديدة، قرب ديوان محافظة البصرة، للمطالبة بإجراء اصلاحات وتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل للعاطلين بالمنطقة، وقال مراسل شبكة «سومرية نيوز»، في البصرة إن العشرات تظاهروا قرب ديوان المحافظة في منطقة المعقل للمطالبة بإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات والوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للعاطلين ومحاسبة الفاسدين، مبيناً أن إجراءات مشددة فرضتها القوات الأمنية في موقع التظاهرة لمنع حدوث أعمال شغب، وتشهد البصرة منذ أشهر، تظاهرات احتجاجية مطلبية اتسم بعضها بأعمال عنف وحرق، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
مشاركة :