فيتنام وإيران.. "الفوارق الشاسعة"

  • 1/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إنه بالفعل لقاء «الفوارق الشاسعة»، والطموحات المتباينة.. إيران أحد المنافسين الأقوياء على اللقب، ومسألة تأهله إلى الدور الثاني شبه محسومة، ويؤكدها عندما يضيف إلى رصيده 3 نقاط جديدة في لقاء الجولة الثانية اليوم، بينما مهمة فيتنام تبدو صعبة وأقصى طموحاته أن يتأهل ثالثاً. فوارق كبيرة ترجح كفة إيران أمام فيتنام الشاب، وطموحات متباينة للمنتخبين في المباراة التي يسعى من خلالها الأول لحسم تأهله من المجموعة الرابعة، وقطع بطاقته إلى ثمن النهائي مبكراً، فيما يبحث الثاني عن فوز أو تعادل على الأقل ينعش آماله في المنافسة على أفضل الثوالث، قبل مواجهة اليمن في الجولة الأخيرة. ووجه منتخب إيران إنذاراً لمنافسيه في المجموعة، بعد فوزه العريض على اليمن بخماسية نظيفة، في الجولة الأولى، ويهمه أن يضمن مقعده قبل مواجهة العراق في لقاء الجولة الثالثة على قمة المجموعة، التي ستكون حساباتها مختلفة في حال التأهل، خاصة أنه يسعى للمنافسة على اللقب، لأنه من المرشحين للتويج به، ويعزز هذا الاتجاه خبرة لاعبيه وقدراتهم العالية، فضلاً عن البنية الجسمانية وقوة الأداء، لذلك فإن كل المؤشرات تذهب لتفوقه في المباراة بسهولة نظرياً على الورق. ويعد منتخب إيران الأعلى تصنيفاً في البطولة، ويجيد العمل بتوازن كبير، ويحافظ على تشكيلة مونديالية قدمت مستويات عالية في «روسيا 2018» رغم الخروج من دور المجموعات بعد عروض قوية. ويعول الإيرانيون على دفاع متوازن وقوة هجومية ضاربة بقيادة آزمون هداف التصفيات بـ9 أهداف، والذي أحرز هدفاً من الخماسية أمام اليمن، بجانب رحيمي الذي يأتي من الخلف للمساندة، ويعرف طريق الشباك جيداً. وفي المقابل، فإن فيتنام صاحب الخبرات القليلة، يعتمد بشكل كبير على روح الشباب، والتنظيم الجيد داخل الملعب، ويغلب عليه العناصر الشابة التي تأمل في صنع المفاجأة في البطولة، بتحقيق الفوز الثاني في تاريخ مشاركات فيتنام بالبطولة. ونجح فيتنام في إحراج «أسود الرافدين»، رغم خسارته بهدف ثالث جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وينتظر منه أن يعتمد على الأسلوب ذاته الذي لعب به أمام العراق، بالتمركز الدفاعي الجيد، والاعتماد على المرتدات، في واقعية لن تغيب على مدربه الذي يدرك جيداً الفارق الشاسع بين قدرات لاعبيه، مقارنة بالمنافس الإيراني. كيروش: لسنا في «أوبرا»! توقع البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران، مواجهة صعبة مع فيتنام الذي وصفه بالرائع والمنظم والتكتيكي، مشيراً إلى أن لاعبيه استعدوا جيداً لتقديم أفضل مستوى، وتتويجه بالفوز الذي يضمن له حسم التأهل إلى الدور الثاني. ورفض كيروش التعليق على رحيله إلى كولمبيا عقب نهاية البطولة، وقال: أنا مرتبط بعقد ينتهي بعد كأس آسيا، الوقت ليس مناسباً للحديث عن هذه الأشياء، وتركيزنا كله ينصب على لقاء فيتنام الصعب. وحول قدرة إيران على تحقيق نتيجة كبيرة في المباراة، بعد الفوز العريض على اليمن في الجولة الأولى، قال: هذه ليست أوبرا، بل منافسة كرة قدم، لسنا بمفردنا في الملعب، فزنا في مباراة، لكن أمامنا منافسين آخرين نعرف طموحاتنا وأحلامنا، ولدينا فريق جيد، ولاعبون رائعون، وبوجود الأسر والأصدقاء الذين يقدمون الدعم نواصل مشوارنا بنجاح، لكن ليس هناك أمر سهل في كرة القدم، والنتائج لا تكون متوقعة، خاصة عندما تواجه فريقاً يعمل بجد مثل فيتنام، والذي خاض منذ أكتوبر الماضي 13 مباراة، بينما خضنا 6 مباريات فقط، وهو منتخب متطور، وقد تابعته بإعجاب، ويقوده مدرب يتمتع بالخبرة، وأخلاقيات كرة القدم، وقد ظهر بمستوى متميز أمام العراق، ووجه لنا تحذيراً، عندما تقدم مرتين في النتيجة، وأعتقد أن خسارته غير عادلة. من جهته، قال مسعود شجاعي قائد المنتخب الإيراني: لم نتوقع المستوى الذي ظهر به فيتنام أمام العراق، والذي كشف من خلاله عن استعداده البدني والذهني، ونتعامل مع كل مباراة على حدة، وتركيزنا سيكون عالياً في هذه المباراة، ونحترم جميع المنافسين، بغض النظر عن الأسماء، لأننا فريق طموح. بارك: أرفض «الراية البيضاء» يدرك الكوري الجنوبي بارك هانج سيو، المدير الفني لفيتنام، خبرة إيران وقدرات اللاعبين، والأسلوب الذي يلعب به المنافس، ورغم ذلك يثق تماما بأن لديه لاعبين قادرين على التحدي، مؤكداً أن اللعب أمام المنافس يمثل حافزاً ودافعاً لتميز منتخبه الذي يملك روحاً شابة، ولديه الرغبة في كسب التحدي. وقال: إيران قوي تكتيكياً وبدنياً، ويقوده مدرب ذكي، وصاحب خبرة، ومستقر معه لعشر سنوات، لذلك فهم جاهزون، ونخوض مواجهة صعبة، ونبذل كل جهدنا، لنكون نداً لهم في الملعب، وإيران الطرف الأفضل، لكن أدرك تماماً أن فريقي لن يكون صيداً سهلاً في المباراة، ولن يرفع «الراية البيضاء»! وأضاف: لا نواجه أي مشاكل إصابات أو إجهاد، جميع اللاعبين جاهزون رغم المباراة القوية التي خضناها أمام العراق، والتي كنا نستحق منها نقطة، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على التعادل في اللحظات الأخيرة، طوينا صفحة الخسارة، وتركيزنا كله على ما يجب القيام به أمام إيران، فهو المصنف الأول في البطولة، وهذا ما يجعل مباراتنا أمامه أكثر أهمية، وأجهز اللاعبين للفوز دائماً، ونأمل أن نوفق في تحقيق نتيجة إيجابية، تكون دافعاً لنا، وتساعدنا على بلوغ ثمن النهائي، ونملك الأسلحة التي تساعدنا على بلوغ هذا الهدف. من جانبه، ذكر نجوين كوانج هاي لاعب فيتنام أن تحضيراتهم للمباراة جيدة وتركيزهم عال، قبل أن يعلق على قصر قامته «164 سم» قائلاً: هذا الأمر لا يسبب لي مشكلة، ليست المرة الأولى التي أمثل فيها المنتخب في مباريات كبيرة، ودائماً أقدم أفضل ما عندي. ويرى نجوين أن تقارير صحافة بلاده عن أن المباراة من طرف واحد في إشارة لقوة المنتخب الإيراني، لم تنل من معنوياتهم قبل المباراة، وقال: هذا لا يشكل ضغطاً علينا، ونفكر بجدية كبيرة في الفوز.

مشاركة :