ناقش شرعيون وأكاديميون ومختصون محاور متنوعة تهدف إلى رفع مستوى أداء المكاتب التعاونية من أبرزها التعريف برؤية المملكة 2030 ورؤية الوزارة المنبثقة منها، والتعميم والمواءمة لرؤية المملكة في عملية التخطيط للمكاتب التعاونية، والتحديات الوطنية في ضوء الرؤية، وكيفية تضمينها في مدخلات ومستهدفات خطط المكاتب التعاونية، وتوعية المجتمع من خطر الجماعات المتطرفة الإرهابية. جاء ذلك في ورش أعمال ملتقى واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 في تحصين المجتمع من الجماعات الإرهابية المحظورة والذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الشفا بالرياض بمشاركة نحو 1500 متخصص وأكاديمي، حيث تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عواد بن سبتي العنزي، الورشة الأولى التي حملت عنوان «التوازن في عمل المكاتب التعاونية من حيث إعداد البرامج وآلية التنفيذ»، أما الورشة الثانية فقدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود أمين اللجنة العليا الاستشارية مستشار معالي الوزير الشيخ فايز بن مساعد الحربي، عن «تطوير آليات فسح البرامج بما يحقق رسالة الوزارة». وقدم المدير العام لمكتب تحقيق الرؤية بوزارة الشؤون الإسلامية الدكتور صالح بن أحمد الزهراني الورشة الثالثة بعنوان «التحديات الوطنية في ضوء رؤية 2030، وكيفية تضمينها في مدخلات ومستهدفات خطط المكاتب التعاونية» شارك فيها رؤساء ومكاتب الدعوة بالمملكة، فيما جاءت الورشة الرابعة في مناقشة موضوع «إقامة حملات في بيان خطر الجماعات والأحزاب المحظورة»، قدمها مشرف وحدة الأمن الفكري بكلية الشريعة بالأحساء فضيلة الشيخ صالح بن خليفة الكليب.واستعرض المدير العام بفرع الوزارة بالمدينة المنورة الشيخ قيس بن عبدالحميد المعيقلي، ورشة العمل التي حملت عنوان «واجب المكاتب الدعوة بالمساهمة في توعية المجتمع من خطر الجماعات الضالة عبر إعداد وتوزيع المواد العلمية الموثوقة». على صعيد متصل نوه معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور جبريل بن محمد بن حسن البصيلي بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في محاربة الجماعات المتطرفة. وقال معاليه في تصريح على هامش انعقاد ملتقى واجب المكاتب التعاونية بالمملكة في تحقيق رؤية المملكة (2030) وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة: إن دين الله الإسلام، دين الوسطية والاعتدال، وأمته خير أمة أخرجت للناس، جعلها الله أمة وسطا لتكون شاهدة على الناس، ومن يمثل دين الإسلام، ويمثل أمته الوسط هو من يحقق الوسطية عقيدة ومنهجًا وفكرًا وسلوكًا، وخير من مثل ذلك سلفنا الصالح ومن اقتفى أثرهم بإحسان. وأكد الدكتور البصيلي أنه كلما اندرس هذا المنهج بعث الله من يجدده، كما منَّ الله بذلك على الإمامين المجددين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود - رحمهما الله تعالى -، وتتابع أبناؤهما من ذريتهما ومن سار على منهجهما على ذلك، حتى يومنا هذا، ولله الحمد والمنة. وأضاف: في خلال هذه السيرة المظفرة تنبت ما بين فترة وفترة نوابت الغلو والتطرف فيقوم قادة هذا المنهج من الولاة والعلماء بمعالجة الانحراف، وتصحيح الاعوجاج، ورد المتطرفين والغلاة إلى الصراط المستقيم والمنهج الوسطي القويم، كل حسب طاقته واستطاعته، وطريقته ورؤيته. ونوه معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - في محاربة الجماعات المتطرفة فشمر عن ساعده، وأجمع أمره، بهمة عالية وعزيمة ماضية، ورؤية شاملة، وفهم ثاقب، وبصيرة نافذة، مع أن الخطب قد تعاظم والخطر قد تفاقم، فوعد فأوفى، وقال فصدق، وعالج فنجح، وحارب فانتصر، مع سرعة في الإنجاز، واختصار في الأوقات، واستباق الأحداث وتدارك المسافات. وبين أن جهود سموه شملت ميادين متعددة، وطرقًا متنوعة وأساليب كثيرة، عمت الداخل والخارج، والأفراد والجماعات والدول والأحزاب والميليشيات، جمعت بين الترغيب والترهيب واللسان والسنان، والسلم والحرب، والأقوال والأفعال، واستضاف المؤتمرات، وأنشأ المراكز، وقاد المفكرين ورموز القيادات حتى أصبح رمزًا عالميًّا، وإمامًا متبوعًا وأسوة يقتدى بها، أطفأ الله به الشرور، وقمع الغرور، وقوم المعوج حتى اندحر التطرف والغلو. وعن جهود وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الأن أفاد معاليه أن الوزارة ماضية نحو تحقيق رؤية ثاقبة في محاربة الفكر الضال وفق خطط برامج منقحة بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الذي يواصل الليل بالنهار من خلال منبر الوزارة لمعالجة هذا الخطر الذي يهدم المجتمعات والإخلال بالأمن.
مشاركة :