نوه عضو هيئة كبار العلماء الدكتور جبريل البصيلي بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في محاربة الجماعات المتطرفة. وقال في تصريح على هامش انعقاد ملتقى واجب المكاتب التعاونية بالمملكة في تحقيق رؤية المملكة (2030) وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة: «إن دين الله الإسلام، دين الوسطية والاعتدال، وأمته خير أمة أخرجت للناس، جعلها الله أمة وسطا لتكون شاهدة على الناس، ومن يمثل دين الإسلام، ويمثل أمته الوسط هو من يحقق الوسطية عقيدة ومنهجاً وفكراً وسلوكاً، وخير من مثل ذلك سلفنا الصالح ومن اقتفى أثرهم بإحسان». وأكد البصيلي أنه كلما اندرس هذا المنهج بعث الله من يجدده، كما منَّ الله بذلك على الإمامين المجددين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود - رحمهما الله تعالى - وتتابع أبناؤهما من ذريتهما ومن سار على منهجهما على ذلك، حتى يومنا هذا، ولله الحمد والمنة. وأضاف: «في خلال هذه السيرة المظفرة تنبت ما بين فترة وفترة نوابت الغلو والتطرف فيقوم قادة هذا المنهج من الولاة والعلماء بمعالجة الانحراف، وتصحيح الاعوجاج، ورد المتطرفين والغلاة إلى الصراط المستقيم والمنهج الوسطي القويم، كل حسب طاقته واستطاعته، وطريقته ورؤيته». ونوه بجهود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في محاربة الجماعات المتطرفة، فشمر عن ساعده، وأجمع أمره، بهمة عالية وعزيمة ماضية، ورؤية شاملة، وفهم ثاقب، وبصيرة نافذة، مع أن الخطب قد تعاظم والخطر قد تفاقم، فوعد فأوفى، وقال فصدق، وعالج فنجح، وحارب فانتصر، مع سرعة في الإنجاز، واختصار في الأوقات، واستباق الأحداث وتدارك المسافات. وبين أن جهود ولي العهد شملت ميادين عدة، وطرقاً متنوعة وأساليب كثيرة، عمت الداخل والخارج، والأفراد والجماعات والدول والأحزاب والميليشيات، جمعت بين الترغيب والترهيب واللسان والسنان، والسلم والحرب، والأقوال والأفعال، واستضاف المؤتمرات، وأنشأ المراكز، وقاد المفكرين ورموز القيادات حتى أصبح رمزاً عالميّاً، وإماماً متبوعاً وأسوة يقتدى بها، أطفأ الله به الشرور، وقمع الغرور، وقوم المعوج حتى اندحر التطرف والغلو. وعن جهود وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الشأن أفاد معاليه أن الوزارة ماضية نحو تحقيق رؤية ثاقبة في محاربة الفكر الضال وفق خطط برامج منقحة بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الذي يواصل الليل بالنهار من خلال منبر الوزارة لمعالجة هذا الخطر الذي يهدم المجتمعات والإخلال بالأمن.
مشاركة :