صدر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "الأدب العبرى المعاصر: شاهد على قبر السلام"، للدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ الدراسات العبرية بجامعة الإسكندرية.يناقش مؤلف الكتاب بعض الظواهر فى الأدب شعرا ونثرا متضمنا أدب الأطفال وصحافة الأطفال فى التعليم الإسرائيلى خصوصا فى مرحلة إنهاء الدراسة الثانوية، فضلا عن أعمال تتناول صورة مصر فى الأدب العبرى الحديث والمعاصر، ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام، أولها نماذج من النثر، وثانيها نماذج من الشعر، وثالثها توجهات التعليم الإسرائيلى.وحرص الكتاب على تقديم نماذج لكتاب مؤثرين فى المجتمع الإسرائيلى وحققت نسبة مبيعات كبيرة، ولفتت الدراسة الي أن صحف الأطفال فى إسرائيل ترسخ مفاهيم مرتبطة بالدعاية المباشرة للشخصيات السياسية اليهودية وتصورهم كأبطال، ورغم هذا لا تنتصر للحق والعدل، بل لمصلحة اليهود والصهاينة، وأحيانا فئة معينة منهم.وأوضح المؤلف فى القسم الثانى على الشعر العبرى الحديث، ولاحظ أن مصر خصوصا فى المرحلة الفرعونية تشغل مكانة بارزة فيه، وأن الفترة التى أعقبت توقيع معاهدة السلام شهدت اهتماما ملحوظا من قبل الشعراء الإسرائيليين بتوظيف مصر فى أشعارهم، ومن هنا نجد أن شاعرة مثل "اسنات إيتا" اهتمت بالإشارة إلى نهر النيل تعبيرا عن رغبتها فى تحقيق السلام فى المنطقة.وأشار إلى أن الشاعرة "استر شيقاليم"، أوردت فى قصائدها نماذج محددة على عنصرية المجتمع الإسرائيلى تجاه الشرقيين وتجاه المرأة وسخرت من هذه الأفكار وانتقدتها بحدة مبرزة وجود تناقض بين التراث وتلك المقولات والمواقف العنصرية، بهدف تغيير أولويات المجتمع.
مشاركة :