أغلقت السلطات العراقية، السبت، ثلاث مخيمات للنزوح من أصل خمسة واقعة في الأنبار غربي البلاد، بهدف إعادة توطين العائلات في ديارهم بعدما تغلب الجيش على تنظيم داعش واستعاد المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم. لكن مع عدم اكتمال خطط إعادة الإعمار في العراق، تواجه الأسر النازحة مخاطر الانتقال من المخيمات دون وجود منازل قائمة لهم بعدما دمرتها الحرب، ما يعني إعادة ضمهم إلى مخيمات مكتظة أخرى استعدادا لمواجهة ظروف قاسية جديدة. ومنذ خاض العراق معركته الأخيرة ضد تنظيم داعش، وقبل أن يتمكن من التعامل مع إعادة الإعمار بشكل جيد، جاء قرار السلطات بإغلاق مخيمات للنازحين في محافظة الأنبار غربي البلاد، لتجد أسر عديدة نفسها وسط دوامة من المخاطر، ففي ديسمبر أعلن الجيش لقاطني مخيم بزيبز أن الحرب انتهت وأن المخيم سيغلق، وأخبر العائلات التي هجرتها الحرب ضد داعش بأن وقت العودة إلى الديار قد حان. ومن جانبه يواصل الجيش جهوده لإعادة العائلات إلى مجتمعاتها الأصلية، كما يعمل على تعزيز المخيمات المتبقية لتوفير الأمن والخدمات بشكل أفضل. ورغم انتهاء الحرب وانتصار الدولة على داعش لا يزال حتى الآن نحو 1.8 مليون عراقي ينتظرون العودة إلى ديارهم التي خرجوا منها مكرهين. من جانبه يرى مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مصطفى سعدون، أن عودة العائلات للمناطق التي هجروا منها هي شبه قسرية.