وجد باحثون أن الرجال والنساء يشعرون بالألم بطريقة مختلفة، واكتشفوا أن الذكور يتذكرون الألم السابق بوضوح أكبر، يجعلهم أكثر تشددا عند التعرض لإصابة في الموقع نفسه مرة أخرى. ومع ذلك، فإن ردة فعل النساء تجاه الألم أكثر عنفا، ولا يشعرن بالقدر نفسه من المعاناة من التجارب السابقة المؤلمة. وأجريت أبحاث على الفئران ثم على البشر لتأكيد النتائج، ويقول الباحثون إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اختراق في علاج الألم المزمن. وأوضح جيفري موغيل، أستاذ دراسات الألم في جامعة McGill ، الذي أجرى الدراسة، قائلا: "بدأنا القيام بتجربة تبحث في فرط الحساسية عند الألم لدى الفئران، ووجدنا هذه الاختلافات المفاجئة في مستويات التوتر بين ذكور وإناث الفئران. لذا قررنا توسيع التجربة لتشمل البشر، بهدف معرفة ما إذا كانت النتائج متشابهة. وتفاجأنا عندما اكتشفنا وجود الاختلافات نفسها بين الرجال والنساء، كما كان الحال لدى الفئران". وشارك 41 رجلا و38 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما في الدراسة، حيث نقلوا إلى غرفة معينة وعُرّضوا لمستويات منخفضة من الألم عبر تمرير الحرارة في الساعد. وقام المشاركون بتقييم مستوى الألم على مقياس مكون من 100 نقطة، ثم طلب منهم إجراء تمارين الذراع لمدة 20 دقيقة، أثناء ارتدائهم لمقياس ضغط الدم. وفي اليوم التالي، عاد الأفراد إلى الغرفة نفسها، أو إلى غرفة أخرى، وتعرضوا لمزيد من الألم. وقيم الرجال ألم الحرارة بنسبة أعلى من اليوم السابق، عندما نقلوا إلى الغرفة نفسها. ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة علم الأحياء الحالي. المصدر: ديلي ميل