حقيقة كنت وما زلت من أكبر الفرحين بما قدمته الجوازات من خدمات إلكترونية وتسهيل إجراءات كانت تستوجب مراجعة الجوازات شخصياً وهذا يحمد لها ونتمنى أن تصيب العدوى وهي عدوى حميدة جميع الإدارات الحكومية وكذلك الخدمية الخاصة . ومن أكبر أسباب فرحي لأني كنت أيضاً ومازلت استثقل مراجعة أي إدارة حكومية وأشيل لتلك المراجعة هماً مسبقاً والسبب البيروقراطية وسلوكيات البعض من الموظفين . وقبل أسبوعين اضطررت إلى مراجعة الجوازات في المدينة المنورة بسبب رغبتي تجديد جواز سفري أنا والأهل . ولا يجدد عن طريق أبشر إلا إذا بقي على مدة انتهائه ستة أشهر أو أقل وبسبب سفري إن شاء الله إلى أمريكا بعد شهرين ورغبتي الحصول على تأشيرة يجب أن يقدم لها من الآن ، فقد حتّم عليّ ذلك تجديده مع أن انتهاءه يبقى له مدة أكثر من ستة أشهر . وحملت نفسي متثاقلا إلى الجوازات وأطلب من الله أن أقابل بما يطلبه ولاة الأمر من المسئولين التيسير وتقديم الخدمة ببشاشة وقبل ذلك فان هذا ما يمليه علينا ديننا الحنيف ونسأل الله لغير المتقيدين بهذا السلوك الهداية وطاعة ولي الأمر ومن قبله طاعة الله عز وجل لأنه محاسب على الأجر . وفعلاً دخلت على العقيد هشام محمد الردادي الذي كان مشغولاً بمكالمة هاتفية فألقيت السلام فأشار عليّ بالجلوس وهذه خطوة إيجابية يفتقدها الكثير من المسئولين لأنك لو جلست اعتبرك تطفلت على مجلسه وكأنه صالون بيته وليس مقر عمله . وما إن فرغ من مكالمته حتى بادرني بقوله: تفضل أي خدمة أقدمها ؟..وببشاشة وجه وهذه بادرة أخرى طيبة ممتازة لان البعض يقول ايش عندك وكأنك تشحذ منه.!! فشرحت له الوضع ومطلبي فقال بكل سرور وبدأت الإجراءات . وأكبر ميزة انه قدم لي الخدمات ولم يعرف شخصي إلا بعد أن قرأ اسمي فعرفني لأنه من متابعي مقالاتي وأتشرف بذلك من شخص مثله في رقي أخلاقه واكتشفت انه الناطق الرسمي والمسئول الإعلامي في الجوازات بالإضافة إلى إدارة قسم سفر السعوديين . وحقيقة لم أمتدحه لكسب وساطته لان إجراءات الجوازات ميسرة إلا القليل منها ما يستوجب الحضور ولكن مدحته لأن مثله قدوة حسنة لا بد من ظهورها وإبرازها . وأتشرف بمعرفته لشخصه أخاً لما يمتاز به من خلق وبشاشة وجه . والذي لفت نظري أكثر انه قام بخدمة أحد أبناء الجالية العربية بكل رحابة صدر عندما قصده بدون توصية ولا سابق معرفة مع انه مدير قسم سفر السعوديين . وفعلاً بهذا السلوك نرتقي في الأخلاق وخدمة الآخرين ونكسب الأجر من الله عز وجل وأجرتنا تكون حلالاً زلالاً مباركة . وأيضا مما تشكر عليه جوازات المدينة المنورة أنه في نفس اليوم كنت أسرد على أخي الأصغر محمد ما قام به العقيد هشام وبشاشة وجهه التي نفتقدها ،فقال: اليوم في جوازات المطار قدم له ضابط الصف جهاد الحربي خدمة كفته مشواراً حتمياً إلى جدة حيث سهل له إجراء وكالة باستلام عاملته المنزلية من هناك لزوج ابنتي أحمد ومن ثم تسفيرها إلى المدينة المنورة وبكل طيب خاطر وفعلا نحن نحتاج إلى تسهيل الإجراءات وتقديم الخدمة المناسبة للمواطنين ولهذا يجب حسن اختيار من هم في الصفوف الأولى في مقابلة الجمهور بما يحقق ذلك . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من احد سواه oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :