«الأدعم» في مهمة العبور أمام الكوري الشمالي

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض المنتخب القطري لكرة القدم في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت الدوحة -الثالثة بتوقيت الإمارات- مباراته الثانية في كأس آسيا للمنتخبات، وذلك بمواجهة المنتخب الكوري الشمالي، ضمن مباريات المجموعة التي تضم بجانبهما لبنان والسعودية. ويحتضن المواجهة ملعب خليفة بن زايد بمدينة العين. وكان المنتخب القطري قد افتتح البطولة الأربعاء الماضي، بمواجهة المنتخب الكوري الشمالي، وهي المباراة التي حقق فيها الأدعم الفوز بهدفين دون مقابل، في افتتاحية رائعة لمبارياته بالمجموعة، ضمن مخططه للتأهل للدور الثاني في البطولة التي يؤكد الأدعم أنه يخوضها خطوة خطوة، ويركز دائماً على المباراة القادمة التي يخوضها. ووفقاً لهذا الفهم، فقد قام المنتخب القطري بطي صفحة المنتخب اللبناني مباشرة في اليوم التالي، ليبدأ إعداده لمواجهة الكوري الشمالي، والتي استعد لها بخوض 3 تدريبات، الأخير منها صباح أمس على ملعب خليفة بن زايد الذي يحتضن المباراة. وتعتبر مباراة اليوم بمثابة جواز المرور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة بالنسبة للأدعم، الذي يدخلها وفي رصيده 3 نقاط، في حين يدخلها المنتخب الكوري الشمالي صفر الرصيد بعد هزيمته في المباراة الأولى أمام نظيره السعودي بأربعة أهداف نظيفة. وبخلاف المهاجم هان كوانج سونج الذي تلقى بطاقة حمراء في اللقاء السابق، فالمنتخب الكوري الشمالي سيكون حاضراً بجميع لاعبيه، ويتوقع أن يعتمد المدرب كيم يونج جون المدير الفني للمنتخب على نفس طريقة لعبه السابقة. وتعتبر مواجهة اليوم هي العاشرة بين المنتخبين في مختلف البطولات، حيث حقق الأدعم الفوز مرتين، وخسر أربعة، وتعادلا في ثلاث مباريات. تغييرات التشكيلة عطفاً على المستوى الذي قدمه الأدعم في المباراة الأولى بالبطولة التي واجه فيها نظيره اللبناني، يتوقع أن يجري الجهاز الفني بقيادة المدرب فيليكس سانشيز تغييراً طفيفاً على التشكيل الذي بدأ به المباراة السابقة، وذلك بدخول عبدالعزيز حاتم وعبدالكريم حسن اللذين شاركا في الشوط الثاني بديلين لعبدالكريم العلي وكريم بوضياف، فيما ستكون بقية العناصر هي نفسها التي بدأت المباراة السابقة، بداية بسعد الشيب في حراسة المرمى، وبسام الراوي، وطارق سلمان، وبيدرو ميجويل، وعاصم مادبو، وحسن الهيدوس، وأكرم عفيف، وبوعلام خوخي، والمعز علي. وتبدو التغييرات منطقية -إذا حدثت- باعتبار أن الأدعم عانى في الشوط الأول من مباراة لبنان جراء التكتل الدفاعي للمنافس، وعدم الحصول على حلول للوصول إلى شباكه إلا في الشوط الثاني، وبعد التغييرات التي أجراها المدرب، والتي جعلت المنتخب يلعب بطريقة مميزة، وينوع من هجماته عن طريق العمق والأطراف، ليكسر حالة الدفاع اللبناني، ويخرج من المباراة بنقاطها الثلاث. وهو نفس ما يتوقع أن يحدث في مباراة اليوم من جانب المنتخب الكوري الشمالي الذي يعتمد أيضاً على دفاع المنطقة الكامل، مع شن الهجمات من الكرات المرتدة. الهيدوس: «الأدعم» جاهز للكوري الشمالي أكد حسن الهيدوس -قائد المنتخب القطري- على أهمية المباراة التي يخوضها اليوم أمام نظيره الكوري الشمالي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة بكأس آسيا، باعتبار أن الفوز سيحسم تأهل «الأدعم» للدور الثاني؛ مؤكداً في الوقت نفسه بأنها ستكون صعبة مثل مباراة لبنان، بل قد تكون أصعب باعتبار أن المنتخب الكوري يحتاج إلى الفوز للبقاء في البطولة. وأكد حسن الهيدوس، في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس، أن الجميع في المنتخب جاهز من أجل هذه المباراة ومن أجل كل البطولة، والتي تدخلها كل المنتخبات من أجل التتويج، وأنهم في المنتخب يدخلونها للهدف ذاته، بالإضافة إلى أهداف أخرى؛ فالبطولة تعتبر محطة إعداد لاستحقاقات قادمة، ومنها كوبا أميركا وكأس العالم 2022. ولكن كما سبق أن ذكر فإنهم يأخذون البطولة خطوة بخطوة، وتركيزهم الآن سيكون على مباراة كوريا الشمالية التي تمنى أن يحققوا فيها الفوز. وأضاف الهيدوس أن الاتحاد قام بتوفير كل شيء لإعداد المنتخب، وأنهم سيجتهدون من أجل المنافسة على البطولة، مع تأكيده بأنه لا يوجد منتخب يخشون مواجهته، وفي الوقت نفسه فإنهم يحترمون كل المنتخبات المشاركة ويؤكدون قدرتهم على مجاراة أي منها في البطولة. وعن تلاشي الضغوط عليهم بعد الفوز على لبنان في المباراة الأولى وبنسبة استحواذ وصلت 70 %، قال حسن الهيدوس إن الحديث عن التتويج باللقب سابق لأوانه والتركيز الآن على مباراة كوريا الشمالية التي وصفها بالصعبة، لأنهم سيواجهون منتخباً عنيداً سيدخلها بدافع الفوز، ومن جانبهم تمنّى أن يظهر المنتخب المستوى المطلوب ويحقق النتيجة المرجوة. سانشيز: مواجهة الكوري أصعب من اللبناني قال الإسباني فيليكس سانشيز -مدرب المنتخب- إنهم قد درسوا المنتخب الكوري الشمالي جيداً قبل مواجهته اليوم، ويدركون أن المباراة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة له للبقاء في البطولة، بعد خسارته في المباراة الأولى، كما أنها مهمة جداً بالنسبة للمنتخب القطري؛ الذي يطمح إلى الحصول على النقاط الكاملة، من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي. وأضاف مدرب المنتخب -في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس- أن الكوري لم يحقق الفوز في آخر 12 مباراة خاضها، ولكن لا بد من الوضع في الاعتبار أنه سبق له التأهل لنهائيات كأس العالم 2010، وفي هذه المباراة توقع سانشيز أن يظهروا بشكل مغاير عن الذي ظهروا به في مباراة السعودية، نظراً لحاجتهم الماسة إلى النقاط، من أجل الاستمرار في البطولة، وهو ما يستوجب من الأدعم أن يتحضر بشكل جيد، ويلعب بتركيز عالٍ، ويكون حاضراً منذ البداية لتحقيق الفوز. وعاد سانشيز إلى مباراة لبنان السابقة، وقال إنها كانت صعبة، لأنهم لم يحصلوا على فراغات لاختراق الخصم، ولكن بطريقة اللعب الخاصة بهم والصبر خلال دقائق المباراة، تمكنوا من تحقيق المطلوب، خاصة في آخر 25 دقيقة، رغم أن هذا لا يعني أنهم سمحوا للمنافس أن يلعب بشكل جيد، ولكن ظروف المباراة جعلتها صعبة، لأن المنتخب اللبناني كان منظماً، وفي النهاية تمكن المنتخب من تحقيق النتيجة المطلوبة. أما بالنسبة لمباراة اليوم، فسيلعبونها بأسلوبهم وبطريقهم، لأنهم يدركون أن الخصم سيدخلها بكل قوة. وعن مدى جاهزية عبدالكريم حسن للمشاركة، قال المدرب إن أمامه 24 ساعة ليحدد إن كان سيشارك أم لا، أما عن دور المعز علي مهاجم الفريق وإن كان راضياً عن ما يقدمه، فقال سانشيز إن المعز يقوم بالوظيفة المكلف بها، لكنه لا يحب الحديث عن لاعب بعينه، وإنما عن المجموعة الكاملة، وتوقع أن يكونوا قد برهنوا خلال الفترة الماضية على أنهم مجموعة والمعز جزء منها، وتمنى أن يواصلوا هذا العطاء، ويظهروا بشكل جيد كمجموعة. وعن إمكانية إجراء تغييرات على التشكيلة التي ستخوض المباراة عن تلك التي لعبت مباراة لبنان، قال المدرب إن البعض قد يتوقع تشكيلة للمباراة، ولكنه كمدرب لا يمكن أن يعلن عنها قبل 24 ساعة. وفي إجابة على سؤال عن الهدف في البطولة، قال المدرب إنه ذكر سابقاً أنهم يخوضون كل مباراة على حدة، ويأخذون البطولة خطوة بخطوة، ولذلك فإنهم يسعون للتركيز على لعب 90 دقيقة بشكل جيد في كل المباريات، مع التأكيد على أن كل المنتخبات التي يواجهونها قوية، وتتطلب التركيز بداية من مباراة اليوم أمام المنتخب الكوري الذي يركزون الآن على مواجهته. وأوضح المدرب أن كل مباراة تختلف عن سابقتها، وأنهم سيسعون إلى إيجاد الحلول وخلق الفرص، ويضعون في الاعتبار أن كل الخصوم أقوياء. بعد أن خاض المنتخب مباراة قوية أمام لبنان وحقق فيها هدفه، رغم أنه لم يكن جيداً في بعض دقائقها، ولكن العبرة في النهاية كانت في تحقيقه الفوز، ومن يرى المباراة بشكل عام فسيجد أن الأفضلية كانت لمنتخب قطر، وتمنى أن يظهر الأدعم بشكل أفضل في مباراة كوريا، ويحقق المطلوب أيضاً. وعن تسجيلهم العديد من الأهداف عن طريق الكرات الثابتة، قال المدرب إن الكرات الثابتة جزء من الحلول، وتسجيل المنتخب القطري لعدد منها يعود للتدريبات، ولحسن الحظ، فالمنتخب القطري يمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يجيدون تنفيذ الكرات الثابتة. «الأدعم» يتدرب على ملعب المباراة أجرى منتخبنا تدريبه الختامي، استعداداً لمواجهة نظيره الكوري الشمالي، صباح أمس، على ملعب خليفة بن زايد بمدينة العين، بحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة. واستمر التدريب ساعة كاملة، تحت إشراف الجهاز الفني، بقيادة المدرب فيليكس سانشيز، وشارك فيه جميع اللاعبين. واشتمل التمرين على العديد من الوحدات التدريبية، مع التركيز على الجوانب التكتيكية، والتسديد على المرمى من أوضاع مختلفة. واطمأن الجهاز الفني، من خلال التمرين، على جاهزية كل اللاعبين البدنية والفنية والمعنوية لخوض المباراة التي يدخلها «الأدعم»، بهدف الفوز لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة. ماجد الصايغ للاعبي «الأدعم»: احذروا الثقة المفرطة وسرعة الكوريين أبدى النجم العرباوي السابق ماجد الصايغ، ثقته التامة في قدرة «الأدعم» على مواصلة سلسلة انتصاراته في مباراة كوريا الشمالية اليوم، وتحقيق الفوز الثاني على التوالي، وحسم الصعود إلى الدور الثاني لكأس آسيا الجارية منافساتها بالإمارات. وبيّن أن القدرات الفنية للاعبي «الأدعم» والتحضيرات القوية التي أجراها للمسابقة ستقودانه إلى التفوق على منافسه اليوم، وتعزيز الأداء القوي الذي قدمه في الشوط الثاني لمباراته السابقة أمام المنتخب اللبناني. وفي المقابل، حذّر الصايغ لاعبي «الأدعم» من خوض المباراة بثقة زائدة في النفس، أو الاستهانة بالمنافس، وقال إن احترام المنافس واجب، وإن منتخب كوريا الشمالية لديه نقاط قوة سيعمل على الاستفادة منها، من خلال الاعتماد على سرعة وطول قامات لاعبيه. ونوه بالإنجاز المهم الذي حققه «الأدعم» بفوزه في المباراة الأولى على المنتخب اللبناني، وقال إن الفريق حقق المطلوب بالفوز، وقال: «من الطبيعي أن يحصل بعض الارتباك في صفوف أي فريق مشارك في بداية مشاركته في المسابقة، و»الأدعم» لاقى بعض الصعوبات في اختراق الدفاع اللبناني في الشوط الأول للمباراة التي جمعت بينهما، لكن ما قدمه في الشوط الثاني يبعث على الاطمئنان، الجميع تحمل مسؤوليته كاملة، واللاعبون صنعوا هجمات متنوعة، والدفاع كان متماسكاً مما قاد إلى الفوز». ونفى أن يكون منتخب كوريا الشمالية هو الحلقة الأضعف في المجموعة، رغم خسارته برباعية أمام المنتخب السعودي في لقائه الأول، وقال إنه فريق يعتمد على نقطة قوته المتمثلة في السرعة والكرات الفضائية، وإن على «الأدعم» أخذ كل الاحتياطات اللازمة منه، وألا يستسهله. وشدد على ضرورة اعتماد «الأدعم» على طريقة لعبه المعروفة التي تدرب عليها في المباريات الودية، والقائمة على صناعة اللعب والاستحواذ على الكرة، لبسط نفوذه على مجريات اللقاء والتحكم في إيقاع اللعب. وحول إمكانية حصول تغييرات على تشكيلة الفريق مقارنة باللقاء السابق أمام المنتخب اللبناني، قال: «كل اللاعبين مستوياتهم جيدة، ولا أرى ضرورة التعويل على لاعب ما دون آخر، وأعتقد أن المدرب سيضع التوليفة المناسبة من اللاعبين القادرين على أداء المهمة كما يجب». مدرب الكوري الشمالي: سنلعبها هجومية أكد كيم يونج جون مدرب المنتخب الكوري أنه يمتلك ما يكفي من اللاعبين الجيدين لتعويض المهاجم الشاب هان كوانج سونج، الذي نال البطاقة الحمراء في مباراة السعودية، منوهاً بأن فريقه قد يتأثر قليلاً ولكنه يمتلك لاعبين جيدين، مثل القائد ونج إيل جوان وباك كوانج ريونغ المحترف في النمسا. وأضاف مدرب المنتخب الكوري أن هدفهم الأساسي في هذه البطولة هو التأهل للدور ثمن النهائي، ولذلك ركزوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في تدريباتهم على تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في المباراة الأولى، وأكملوا استعدادهم تماماً لمواجهة المنتخب القطري. وتابع كيم بأنهم في المباراة الأولى ركزوا على الدفاع أكثر من الهجوم، ولم يقوموا بخلق العديد من فرص التسجيل، ولكنهم في مباراة قطر سيلعبون بنهج هجومي أكبر مما فعلوا في مواجهة السعودية.;

مشاركة :