أعلن الجيش الأول التابع لتشكيلات الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر بدء معركة كسر المخالب ضد قوات النظام السوري في محافظة درعا، في وقت تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من استعادة السيطرة على ما لا يقل عن 128 قرية خلال 15 يوماً في ريف كوباني. وفي الثاني من يناير الماضي، أعلنت الفصائل العسكرية المعارضة في محافظة درعا عن اتحادها في تشكيل هو الأكبر من نوعه، أطلق عليه اسم الجيش الأول بقيادة العقيد الركن صابر سفر، ويقدر تعداده بعشرة آلاف مقاتل. وأوضح الجيش الأول في بيانه، السبت، أنه يعتبر كافة النقاط الأمنية والمواقع العسكرية في كل من مدينة الصنمين وبلدات جباب وكفر شمس وجدية وقيطة والقنية، هدفاً لنيران مدافعه ورشاشاته، محذراً المدنيين من الاقتراب من تلك المواقع. كما أكد على رفع الجاهزية لدى تشكيلات المدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ والهاون، وألوية المشاة التابعة له. وذكر البيان أن العملية تأتي رداً على المجازر التي يرتكبها النظام بحق المدنيين، مشيراً إلى أن العملية سوف تبدأ بعد انقضاء 48 ساعة من الإعلان. تقدم الأكراد وفي شمال سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات حماية الشعب الكردي استعادت السيطرة على ما لا يقل عن 128 قرية خلال 15 يوماً في ريف كوباني. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، الأحد: إن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بلواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة في ريف كوباني، حيث استعادت السيطرة على ما لا يقل عن 128 قرية خلال 15 يوماً منذ 24 من شهر يناير الماضي تاريخ سيطرة الوحدات الكردية على أول قرية بمحيط المدينة. وأشار المرصد إلى أن وحدات الحماية تتمكن بذلك من استعادة السيطرة على أكثر من 35 % من مجموع قرى ريف كوباني، حيث تشهد قرى في الريف الغربي اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الوحدات والكتائب من طرف وتنظيم داعش من طرف آخر، فيما تشهد قرى أخرى بريفها انسحاباً من قبل التنظيم. قصف صاروخي وفي ريف دمشق، قضى ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، وسقط عشرات الجرحى، الأحد، جراء قصف صاروخي لقوات النظام، استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وأوضحت وكالة سمارت للانباء أن قوات النظام قصفت المدينة براجمات الصواريخ، من تجمعاتها في محيطها، بالتزامن مع ثلاث غارات للطيران الحربي استهدفت أطرافها. كذلك، جرح سبعة مدنيين بينهم أطفال، صباح أمس، جراء شن الطيران الحربي ثلاث غارات على بلدة مسرابا. أما في ريف دمشق الغربي، ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على مزارع بلدة خان الشيح، فيما استهدفت قوات النظام مدينة داريا، بصواريخ نوع فيل، من مقرات الفرقة الرابعة، فيما دارت اشتباكات بينها وبين الجيش الحر في محيط المدينة. بالمقابل، أعلنت جبهة الشام الموحدة، سقوط عدد من الجرحى في صفوف ميليشيا الشبيحة، التابعة لقوات النظام، جراء استهدافها شارع نسرين في حي التضامن، بقذائف هاون. مساعدات على صعيد اخر، أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جستين جرينينج، الأحد، عن تخصيص مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني لتخفيف المعاناة من الأزمة السورية. جاء ذلك، خلال لقائها مع رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، بحضور وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، والسفير البريطاني لدى الأردن، بيتر ميليت. وقال مركز الإعلام الإقليمي لوزارة الخارجية البريطانية في دبي: إن جرينينج تزور الأردن، برفقة ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز الأمير تشارلز، وقد قاما بجولة على المشروعات التي تموّلها بريطانيا في مخيم الزعتري، ضمن محطات أخرى، على أن يلتقيا لاحقا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأوضح المركز في بيان أمس، أنه من شأن هذه المساعدات الجديدة، توفير مزيد من الدعم للمجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق، في التعامل مع الضغوط الإضافية التي تواجهها جراء تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود من سوريا. كما ستساعد الأشخاص المتضررين من القتال داخل سوريا من خلال توفير الغذاء والرعاية الطبية ومواد الإغاثة. وقال البيان: هذا التمويل الجديد يرفع إجمالي المساعدات البريطانية المقدمة للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية إلى 800 مليون جنيه استرليني، ما يُعد أكبر استجابة على الإطلاق تقدمها المملكة المتحدة استجابة لكارثة إنسانية واحدة. وأشارت جرينينج إلى أن بريطانيا تقف إلى جانب الأردن وتسانده في الدور المحوري الذي يلعبه لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وقالت: نريد من خلال هذه الزيارة التأكيد على تضامن بريطانيا مع الأردن التي تنعى الجريمة المروعة التي أودت بحياة النقيب الطيار معاذ الكساسبة، والذي يشكل مثالاً آخر على التضحيات التي يبذلها الشعب الأردني. وخلال الزيارة، أعلنت جرينينج أيضاً عن تمويل مشروع بقيمة 7ر4 مليون جنيه بالتعاون مع جمعية كير الدولية، لمساعدة أكثر من 35 الف لاجئ سوري في الأردن. وأضاف: هذه المشروعات هي جزء من مجمل الحزمة المالية التي رصدتها المملكة المتحدة لهذا الهدف، والمقدرة بـ 200 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الأردن على مواجهة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. ويشمل الدعم البريطاني الغذاء والماء والمأوى لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن المساعدة في الحفاظ على الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية.
مشاركة :